قال رئيس جامعة اليرموك، الدكتور إسلام مساد، إن الجامعة تسعى إلى التعامل مع المديونية دون إحداث أي أثر على المسارات الأكاديمية والإدارية، وبعيدا عن اللجوء إلى جيب الطالب عبر زيادة الرسوم الجامعية.

وأضاف، خلال لقائه وعدد من أعضاء الهيئة العامة، اليوم الأحد، رئيس وأعضاء اللجنة الفرعية لصحفيي إقليم الشمال، أنه سيصار إلى التعاطي مع هذه المديونية عبر تفعيل قدرات الجامعة أكاديميا وبحثيا وإداريا، بجوانب استثمارية مختلفة، وفق نهج تشاركي، يعزز قيم الانتماء لهذه المؤسسة ودفعها قدما نحو الأمام.

ولفت إلى أن جميع العاملين مدركين لضرورة التناغم لإحداث فرق بمسيرة الجامعة، وبناء أسس تحقق هذا الفرق عبر السنوات المقبلة، مشيدا بحالة الوفاق التي تسود الإدارة، ومجلس الأمناء لتعزيز المسيرة ومعالجة الارهاصات ما أمكن.

ووفق مساد، بلغت مديونية جامعة اليرموك قرابة 50 مليون دينار.

وتطرق مساد إلى بعض القضايا حول حقوق العاملين المتقاعدين خلال عامي 2020 والعام الحالي، والتي تبلغ قرابة 7 ملايين دينار، موضحا أن مستحقات العام الماضي، سيتم تسويتها قريبا، تمهيدا لإيجاد آلية تنهي هذا الملف دون تأخير، وتؤسس لآلية منتظمة لرد الحقوق في مواعيدها.

وأكد مساد أن الاستثمار سيأخذ عدة مجالات على صعيد المرافق والمنشآت وفتح آفاق التعاون لإيجاد مصادر دخل خارجي عبر التوسع بالاتفاقيات الأكاديمية والمشاريع البحثية، واستغلال الكوادر البشرية، بالإضافة إلى التوسع في استحداث التخصصات والبرامج التدريسية، ضمن أسس مدروسة.

وأشار إلى أن الجامعة مؤسسة وطنية رائدة، استثمرت فيها الدولة الأردنية لتخريج أجيال من الشباب الأردني الذين رفدوا مختلف قطاعات هذا الوطن، مؤكدا أن النقاط الإيجابية والإنجازات في الجامعة كثيرة ومتعددة، يتوجب علينا تسليط الضوء عليها، وعدم التركيز على النقاط السلبية التي لا تقوم على وجهة النظر السليمة.

ولفت إلى أن اليرموك تولي جل اهتمامها في هذه الفترة للاستعداد والتحضير للعودة الآمنة للطلاب خلال الفصل الدراسي الأول، وتحقيق الجودة المطلوبة في المساقات التي سيتم تدريسها إلكترونيا، مشددا على تحقيق المصلحة العامة لهذه المؤسسة الأكاديمية وتنميتها. 

ودعا مساد الأسرة الصحفية إلى العمل بمهنية عالية، فيما يخص الملفات المتعلقة بجامعة اليرموك، وتحري دقة المعلومة وأخذها من مصدرها الصحيح، لنتمكن من رفعة وتحسين وضع الجامعة اليرموك العريقة.