الأولوية لأفريقيا وأميركا اللاتينية.. الهند تستأنف تصدير لقاحات كورونا
استأنفت الهند تصدير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بعد توقفها من أزمة الربيع الماضي، في خطوة من المرجح أن ترفع معدلات التطعيم بالدول النامية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصدر حكومي هندي إن البلاد ستعطي الأولوية للدول المجاورة وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
صدرت الهند 66 مليون جرعة إلى 95 دولة قبل تقييد الشحنات مؤقتا أوائل أبريل بسبب المساعدة في تخفيف نقص الإمدادات المحلية حيث ارتفعت حالات كوفيد-19 بشكل حاد في البلاد خلال الربيع الماضي.
يأتي هذا الإعلان قبل قمة عالمية حول فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 يستضيفها الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كان المسؤولون الأميركيون يضغطون على الهند خلال الأسابيع الأخيرة للتخلي عن حظر التصدير مع ارتفاع معدلات التطعيم في البلاد.
وقال وزير الصحة الهندي، مانسوخ مندافيا في مؤتمر صحافي، الاثنين، "إمداداتنا وفيرة ووتيرة التطعيم المحلي ارتفعت بسرعة، مما يترك مجالا للتصدير".
وأشار إلى أن ذلك بمثابة "التزام تجاه العالم بمكافحة الوباء بشكل جماعي".
تسببت جائحة الفيروس التاجي في خسائر إنسانية واقتصادية مدمرة في الهند التي كافحت في البداية لزيادة برنامج التحصين لحماية أكثر من 1.3 مليار شخص.
ومنذ يونيو، ارتفعت وتيرة التطعيم لتصل إلى 7.4 مليون جرعة يوميا خلال سبتمبر، مقارنة بما يقرب من مليوني جرعة في مايو، وفقا لبيانات وزارة الصحة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة إنه حتى يوم الاثنين، تلقى 65 بالمئة من إجمالي السكان البالغين المؤهلين في البلاد جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بينما تم تطعيم 22 بالمئة بشكل كامل.
ويعطي القرار الجديد لواحدة من أهم الدول في مجال تصنيع اللقاحات برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية دفعة إضافية من الإمدادات.
في وقت سابق من هذا الشهر، أفاد برنامج "كوفاكس" المخصص لتوزيع اللقاحات في البلدان النامية إنه سيوفر 1.4 مليار جرعة خلال عام 2021، رغم أن البرنامج كان يتوقع توريد 1.9 مليار جرعة للفترة ذاتها.
الحرة