إصابات كورونا بين الملقحين.. لماذا يحتاج بعضهم علاجا بالمستشفى؟
رغم تلقي كثيرين جرعات لقاحات ضد كورونا المستجد، إلا أن بعضهم يضطر لدخول المستشفى ّإذا أصيب بالفيروس.
ووفق تحليل نشرته مجلة "كوسموس" العلمية، فإن المؤشرات من إسرائيل تظهر أن عدد الملقحين في المستشفيات أكثر من غير الحاصلين على اللقاح.
ويقول إنه "لا يوجد لقاح مثالي بنسبة 100 في المئة، إذا لا يزال هناك فرص لأن تمرض وتحتاج لرعاية طبية في المستشفى رغم حصولك على اللقاح".
ويعزو التحليل كل ذلك إلى "عدد السكان الحاصلين على لقاح".
ولفهم ما يحصل علينا إجراء مثال بسيط، بالنظر إلى فعالية اللقاح بين جميع السكان، وليس من هم داخل المستشفى، فإذا قلنا أن لقاح كوفيد يقلل نسبة إصابتك بتأثيرات خطيرة بنحو 80 في المئة.
وعلى سبيل المثال، إذا نظرنا إلى مجموعة من 100 شخص، 50 منهم حاصلون على اللقاح و50 غير حاصلين على اللقاح، ومن بين هؤلاء 40 شخصا مصابا، فسنرى 8 أشخاص من بين الـ 50 الأولى مصابون بالفيروس، و32 شخصا من بين الـ 50 الثانية غير حاصلين على اللقاح.
ومع ذلك فإن النسب تتغير مع زيادة معدلات التطعيم، بحيث أنه في حال كان 80 في المئة من السكان الذي مجموعهم 100 حاصلين على اللقاح، وفي حال يوجد 29 شخصا مصاب، سيكون لدينا منهم 13 شخصا من غير الحاصلين على اللقاح، وهذا يعني أن المزيد من المصابين بالفيروس قد تم تطعيمهم.
وكل هذا يعني أن ارتفاع معدلات دخول الحاصلين على اللقاح للمستشفيات سببه وجود معدلات تطعيم جيدة في هذه الدول، حيث ينخفض عدد المصابين من 40 إلى 29 شخصا، على سبيل المثال.
وبهذا فقد كانت نسبة المصابين من الحاصلين على اللقاح في المثال الأخير، 16 شخصا من بين 80 شخصا، أي 20 في المئة، بينما غير الملقحين 13 شخصا من بين 20 شخصا، أي 65 في المئة.
وهذا هو المبدأ ذاته الذي يحصل مع زيادة عدد السكان الذين تم تلقيحهم في إسرائيل أو أستراليا أو دول مختلفة.
أي بما معناه أن ارتفاع معدلات التطعيم يعني بالضرورة تخفيض العدد الإجمالي للمصابين بأمراض خطيرة بسبب كوفيد-19 من بين جميع السكان.
وبهذا فإن اللقاحات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الحاجة للمستشفى أو حتى الوفاة.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة نحو 4.7 مليون شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات 674 ألف وفاة تليها البرازيل بتسجيلها 591 ألف وفاة ثم الهند مع 445 ألف وفاة والمكسيك مع 272 ألف وفاة والبيرو مع 200 ألف وفاة.