حزبيون لـ الاردن24: الخذلان العربي دفع المتطرفين للتمادي في انتهاك حرمة الأقصى.. والاردن مطالب بموقف حازم

 مالك عبيدات - أجمع حزبيون على أن الخذلان العربي والمواقف الباردة من الأنظمة الرسمية العربية دفعت المتطرفين والمستوطنين الصهاينة إلى التمادي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتكرار اقتحامات المسجد الأقصى بشكل يومي.

وقالوا إن الموقف الرسمي العربي والرد غير الحازم ساهم بتكرار الاقتحامات بشكل يومي من قبل المستوطنين الصهاين، منتقدين في ذات السياق الموقف الرسمي الأردني الذي لم يخرج عن اطار "الادانة والشجب والاستنكار"، رغم أن الأردن يملك أوراق كافية للضغط على الاحتلال.

وحول ذلك، أكد أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة، على ضرورة ان يكون للاردن موقف حازم تجاه ما يجري فيالمسجد الاقصى، باعتبار الاردن جهة رسمية معنية بالوصاية على المقدسات، مبينا أن تلك الانتهاكات تعتبر اعتداء على الدور الاردني في حماية المقدسات.

وأضاف العضايلة لـ الاردن 24 أن الكيان الصهيوني يجب أن يدفع الثمن جراء وعايته لمجاميع المستوطنين والمتطرفين في الدخول الى المسجد الاقصى، مشيرا الى ان الاردن قادر على ان يجعل الكيان الصهيوني يدفع ثمنا باهظا لتواطئه معهم، خاصة وأن المسجد الأقصى يستحق منا وقفة قوية.

وأشار إلى أن المسجد الاقصى هو العنوان الدائم لثورة الشعب الفلسطيني ضد الكيان، وهو ما يجب ان يدركه الجميع، كما أن المسجد الاقصى اهم عوامل تفجير الاوضاع في الداخل الفلسطيني، وبالتالي فإن الكيان الصهيوني يتحمل نتائج المساس المسجد الاقصى، التي قد تؤدي الى حرب دينية في المنطقة واستفزاز لكينونات المنطقة، مشيرا الى ان هذا التطرف يحتاج الى ضغط مكثف من الحكومة الأردنية لايصال الرسالة الى الكيان الصهيوني.

وأكد أن من واجب الموقف الرسمي الاردني الضغط على الكيان عبر اوراق كثير ذلك، إضافة إلى لجم كافة أشكال العدوان على المسجد الأقصى.

من جانبه، قال نائب أمين عام حزب الشراكة والانقاذ سالم الفلاحات، إن هذه النتائج متوقعة في ظل الخذلان العربي والاسلامي لفلسطين والمسجد الاقصى، والتي تبعها هيمنة الكيان الصهيوني على المسجد الاقصى.

وأضاف الفلاحات لـ الاردن 24، ان الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال الصهيوني واعتداءاته على المسجد الاقصى بصدوره العارية، دون اي رعاية لحق الاردن واشرافه، كما أن الاقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى والحرم الابراهيمي.
 
وقال إن ما يجري يعتبر رسالة الى الأمة العربية كافة، ولابد من توضيح معاني العروبة والاسلام، والتاريخ العروبي الاسلامي، مشيرا الى أن ما يمس القدس والمقدسات الاسلامية مؤلم جدا، تجاه ضعف الشعوب وتغيبها، فالمصائب كثيرة، إلا أنها مطالبة بالموقف الناجح في ظل موقف رسمي لا يتجاوز الاستنكار.

وقالت أمين عام حزب حشد عبلة ابو علبة، إن هذا العدو لا يعرف غير لغة التصدي والردع في مواجهة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي يجب القيام بفعل سياسي فوقي وشعبي واسع على المستويات العربية والدولية.

وأضافت ابو علبة لـ الاردن 24 ان الاردن مطالب بالتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفير الكيان الصهيوني، باعتباره أضعف الايمان أمام عدم احترامهم للمواثيق والمعاهدات.

وبين أنه يجب النهوض بالحركة الشعبية وعدم التعامل مع الاعتداءات المتكررة كما لو كانت أمرا مألوفا، باعتبار الاقصى والمقدسات حقوقا وطنية وتاريخية يجب الحفاظ عليها وصيانتها من عبث العدو العنصري الصهيوني.