الولايات المتحدة.. طرد مئات العاملين بقطاعي الصحة والطيران بسبب عدم تلقي اللقاح
أعلنت إدارة "نوفانت هيلث"، وهي منظمة مسؤولة عن عدة مستشفيات ومراكز صحية، في ولاية نورث كارولينا الأميركية، عن طرد 175 موظفا غير مطعمين، بسبب رفضهم "الامتثال لسياسة التطعيم الإلزامية" ضد فيروس كورونا، المتبعة من قبل المنظمة.
وتعتبر هذه الخطوة، الأحدث، في سلسلة من عمليات طرد للموظفين العاملين بقطاع الرعاية الصحية، والرافضين للتطعيم، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقالت نوفانت هيلث الأسبوع الماضي إن 375 موظفا غير مطعمين، في 15 مستشفى و800 عيادة، قد تم تعليق عملهم، لعدم حصولهم على التطعيم. وتم إعطاء الموظفين غير الملقحين مهلة خمسة أيام للامتثال لسياسة التطعيم الإلزامية.
وأكدت المتحدثة باسم نوفانت هيلث، ميغان ريفرز، في منشور على تويتر أن ما يقرب من 200 من الموظفين غير الملقحين الذين تم إعطاؤهم مهلة، بمن فيهم أولئك الذين قدموا إعفاءات معتمدة، تلقوا جرعتهم الأولى الأسبوع الماضي، وأكدت أن بقية الموظفين الذين لم يمتثلوا لسياسة المنظمة تم طردهم.
وأوضحت نوفانت هيلث في بيان: "نحن متمسكون بقرارنا بجعل اللقاح إلزاميا، لأننا نتحمل مسؤولية حماية مرضانا وزوارنا والعاملين لدينا". وأكدت ريفرز للصحيفة أن أكثر من 99 في المئة من الموظفين البالغ عددهم 35 ألف موظف قد تطعموا.
وذكرت الصحيفة عدة مواقف مشابهة لعملية طرد غير الملقحين، مثلما حصل لـ 150 موظفا في مجال الرعاية الصحية بمستشفى "هيوستن ميثوديست"، حيث تم طرد جزء منهم واستقالة جزء آخر بسبب رفض التطعيم في يونيو الماضي، كما تم طرد 150 موظفا أيضا في "كريستيانا كير" بولاية ديلاوير، الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، تعتزم شركة "يونايتد إيرلاينز" للطيران طرد نحو 600 موظف رافضين للتطعيم، وفقا لما قاله مسؤولون بالشركة، الثلاثاء.
وقالت الشركة في أغسطس الماضي، إنها ستطلب تطعيم جميع موظفيها الأميركيين البالغ عددهم 67000 موظف، وهي أول شركة طيران أميركية كبرى، وواحدة من أوائل الشركات الأميركية الكبيرة التي تقوم بذلك، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وحددت الشركة تاريخ 27 سبتمبر كموعد نهائي للتطعيم، وبعد انقضاء هذا الموعد، وامتثال معظم الموظفين للإجراءات، بدأت يونايتد عملية فصل 593 موظفا لم يتلقوا التطعيم.
وقال مسؤولون بشركة الطيران، الثلاثاء، إن هؤلاء الموظفين "لا يزالون قادرين على إنقاذ وظائفهم إذا اختاروا التطعيم في الأيام المقبلة"، كمهلة نهائية قبل إنهاء الخدمة رسميا.
الحرة