تظهر دراسات لا تعد ولا تحصى فوائد طول العمر الناجمة عن اتباع نظام غذائي تيمنا بحمية البحر الأبيض المتوسط.

وكشف الدكتور سيمون بول، طبيب عام ومؤلف كتاب The Real Mediterranean Diet، أن هناك 4 مكونات "سوبر ستار" موجودة في حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والتي قد تكون مسؤولة عن هذا التأثير.

وأفاد بول أن مراجعة شاملة حديثة للنظام الغذائي المتوسطي من جامعة هارفارد وصفت فوائده ليس فقط في الوقاية من أمراض القلب والسمنة والسكري والسرطان، ولكن أيضا وجدت ارتباطات مع انخفاض معدل الوفيات ومع زيادة طول العمر.

وأوضح سيمون: "بالطبع، هناك العديد من الأطعمة في هذا النظام الغذائي النباتي التقليدي والملون واللذيذ والتي تساهم في فوائده الصحية، بما في ذلك العديد من الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية وكذلك الأعشاب والتوابل".

ومع ذلك، هناك العديد من المكونات الفردية المرادفة لنظام حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والتي تبرز على أنها "نجوم مغذية"، وقد تساهم بشكل خاص في تأثيراتها، كما أشار دكتور بول.

وفيما يلي أفضل 4 مكونات:

- زيت الزيتون البكر الممتاز

 

أوضح بول أن "زيت الزيتون البكر الممتاز هو المصدر الرئيسي للدهون الأحادية غير المشبعة الصحية في حمية البحر الأبيض المتوسط ​​ومصدر كبير لفيتامين E".

ومع ذلك، كما أوضح، فإن المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات المسماة بوليفينول، هي الأكثر أهمية للصحة.

وأوضح بول أن "زيوت الزيتون البكر عالية الجودة التي تتميز بلمسة من المرارة ونكهة الحر، من المعروف أنها غنية بالبوليفينول".

وتابع: "إن سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​يحضرون دائما وجباتهم بزيت الزيتون البكر الممتاز، ومزيج البوليفينول من الزيت والخضروات الملونة المطبوخة معا له فوائد أقوى مضادة للالتهابات".

- الخضروات

قال الدكتور بول: "هناك قدر كبير من الحكمة في القول المأثور القديم "كل الخضروات"، وهناك العديد من الأمثلة على هذه النباتات الغنية بالألياف. الخس والسبانخ والسلق واللفت و"الخضر البرية" التي تُجمع من التلال المنحدرة لجزر البحر الأبيض المتوسط، ​​كلها خضروات غنية بالفيتامينات A وK وC والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم بالإضافة إلى العديد من البوليفينول المضاد للأكسدة".

- المكسرات

أفاد بول أن إحدى الدراسات العديدة التي أظهرت فوائد حمية البحر الأبيض المتوسط ​​كانت الدراسة الأولية التي أظهرت انخفاضا في أمراض القلب والسكتات الدماغية والوفيات الإجمالية بنسبة تصل إلى ثلاثين بالمائة.

ويبدو أن إحدى المجموعات في الدراسة اكتسبت فوائد إضافية من حصة يومية بحجم راحة اليد من المكسرات غير المملحة - حوالي 30 غراما من البندق والجوز واللوز.

وأضاف بول: "لا تحتوي المكسرات على الكثير من الألياف فحسب، بل يمكن أن تكون أيضا مصدرا رائعا للدهون الصحية بما في ذلك أوميغا 3 وأوميغا 6 والدهون المتعددة غير المشبعة وكذلك الفيتامينات والمعادن والبوليفينول المضادة للالتهابات".

- الفاصوليا

أشار بول إلى أن "الفاصوليا تعد مصدرا ممتازا للبروتين، مع الألياف وفيتامينات B والمعادن ومضادات الأكسدة".

كما أوضح أن الفاصوليا رائعة لميكروبات الأمعاء وأيضا لبيئتنا كمصدر مستدام للبروتين. ويعتقد بعض الباحثين أنها تقدم مساهمة مهمة في إطالة العمر في قبائل قرى شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا، وكذلك في الجزر اليونانية في البحر الأبيض المتوسط.

المصدر: إكسبريس