رئيس الفلبين يعلن اعتزال السياسة وسط أنباء عن ترشح ابنته
كشف الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، السبت، عن اعتزامه اعتزال السياسة وغض النظر عن خطط الترشح مجددا لمنصب رئيس البلاد، في الانتخابات التي ستشهدها العام القادم مع انتهاء فترة ولايته، متفاديا معركة قانونية مع معارضين شككوا بهذه الخطوة.
وفي حديث أمام صحفيين، قال دوتيرتي (76 عاما) إن الكثير من الفلبينيين عبروا عن اعتراضهم على ترشحه لمنصب نائب الرئيس، في استطلاعات رأي ونقاشات عامة.
ووفقا لدوتيرتي، فإن "الشعور الغامر لدى الفلبينيين هي أنني لست مؤهلا، وأن هذا سيكون انتهاكا للدستور".
وأضاف أنه "امتثالا لإرادة الشعب (..) سأتبع ما ترغبون به واليوم أعلن تقاعدي من السياسة".
واشتهر دوتيرتي بحملته الكاسحة لمكافحة المخدرات، وخطابه الصاخب وأسلوبه السياسي غير التقليدي.
وأثار قراره للترشح لمنصب نائب الرئيس غضب العديد من خصومه، الذين اعتبروا الأمر "كارثة" على حقوق الإنسان في دولة ديمقراطية.
وجاء إعلان دوتيرتي المفاجئ عقب مرافقته مساعده السابق، السيناتور بونغ غو، لتسجيل ترشحه لمنصب نائب الرئيس لدى الحزب الحاكم في لجنة الانتخابات.
ولا يمنح الدستور رؤساء الفلبين أكثر من فترة ولاية واحدة، مدتها ستة أعوام، ما دفع معارضيه للتشكيك في شرعية ترشح دوتيرتي لمنصب نائب الرئيس، وقالوا إنهم سينقلون شكواهم للمحكمة العليا فيما لو استمر بمحاولاته.
ويعتبر دوتيرتي أول رئيس يفكر بالترشح لمنصب نائب الرئيس بعد انتهاء ولايته.
وإذا واصل ترشحه وفاز، فقد يعيده الأمر إلى مقعد الرئاسة فيما لو توفي الرئيس المنتخب أو بات عاجزا لأي سبب كان.
ومن المحتمل أن يمهد انسحاب دوتيرتي الطريق لابنته، سارة، لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتعمل سارة حاليا رئيسة لبلدية مدينة دافاو الجنوبية، وحثها عدد من مؤيديها على محاولة خلافة والدها، لدرجة أنها تصدرت استطلاعات الرأي العام المستقلة بشأن من يجب أن يقود البلاد تاليا.
إلا أنها أعلنت أنها لن تترشح لمنصب الرئيس بعد أن أعلن والدها رغبته بالترشح لنائب الرئيس.
أسوشيتد برس