تسويف وتضليل ومماطلة في قضية صحفيي التلفزيون الاردني!
محرر الشؤون المحلية - مازال الصحفيون بانتظار ترجمة الوعود التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الاعلام المهندس صخر دودين، قبل عدة أسابيع، والمتعلقة بانهاء ملفّ الزملاء المنتدبين من التلفزيون الأردني إلى دائرة المكتبة الوطنية، حيث تتسيّد المماطلة والتسويف المشهد في هذه القضية التي جرى فيها التعسّف والافتئات على حقوق الناس ومستقبلهم الوظيفي والمهني.
نقابة الصحفيين كانت قد أخذت تعهدات من الوزير دودين بانهاء هذا الملفّ والاستجابة لمطالبهم برفع الظلم عن الزملاء في التلفزيون الأردني، وها قد مضت ثلاثة أسابيع على تلك التعهدات بين "اليوم وغدا"، دون أن تتمّ ترجمتها بقرار على أرض الواقع ينهي هذه الأزمة!
واضح أن الحكومة تتحرّش بالاعلام والصحفيين، وأنها لا تلق بالا لهم ولا تعبه بمواقفهم وردود فعلهم، وتتعامل معهم بفوقية، والحقيقة أن هذه الممارسات هي دعوة صريحة لنزول الصحفيين إلى الشارع مرة ثانية وثالثة ليعلنوا على الملأ بأن الاعلام في عهد هذه الحكومة يتعرض للملاحقة والايذاء المتعمد.
الصحفيون اليوم يتحضرون لبدء جملة من الاجراءات التصعيدية في مواجهة ذلك التسويف المستمر، خاصة بعدما تبيّن لهم عدم دقة الحديث عن كون العملية تقع ضمن اجراء "نقل موظفين ضمن جدول تشكيلات"، وأن الأمر مجرّد انتداب للزملاء من التلفزيون الأردني بناء على مراسلات سرية ومكتومة بين وزير الاعلام ووزير الثقافة، يمكن الغاؤها بجرّة قلم ودون الحاجة إلى اجراءات كثيرة..