ارحيل غرايبة ينتقد اعلان التربية.. ويقول ان سرقة الهوية أشدّ أثرا من سرقة الخيرات

قال رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان، الدكتور ارحيل الغرايبة، إن واحدا من أهمّ حقوق الانسان وأعلاها مرتبة هو تقرير الحقوق الثقافية للشعوب، إذ أن لكلّ شعب عقائده وعاداته وأعرافه ولغته ومصطلحاته ومنظومته القيمية التي لا يجوز تجريده منها.

وأضاف الغرايبة في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن تجريد الشعب من ثقافته وعقائده ومحاولة تغيير مصطلحاته وتبديل أسمائه ومناقضة منظومته القيمية هو من أبشع أنواع الاستعمار وأشرسها وأكثرها تسلطا وقهرا، حيث أن سرقة الخيرات والمقدرات أقلّ أثرا من سرقة الهوية والثقافة والعقيدة والمقدسات والقيم.

واختتم الغرايبة منشوره بالقول: "مشكلتنا أولا بالجهلاء من أبناء جلدتنا، وثانيا بالمهزومين ثقافيا، وثالثة الأثافي بالمتكسبين المتعيشين على المساعدات الأجنبية المشروطة.

وكان الغرايبة انتقد في منشور سابق اعلان وزارة التربية والتعليم عن دورات رسمية للتدريب على التعامل مع النوع الاجتماعي، قائلا إن "الاعلان عن دورات رسمية للتدريب على التعامل مع النوع الاجتماعي في التربية او المؤسسات السيادية امر غريب ومستهجن وليس له داع او مبرر، لا من حيث المصطلح ولا من حيث المضمون".

وأضاف: "ديننا وهويتنا وتراثنا القيمي يكرم الانسان ويحفظ كرامة الادمي ويعلي شأن المرأة ونحن نعلم البشرية منظومة القيم النبيلة. مصطلح النوع الاجتماعي مصطلح مضلل، وهو تعبير عن ثقافة وافدة غريبة غازية لسنا بحاجة اليها".

وتابع: "الحياة بنظرنا تقوم على تكامل الادوار بين الرجل والمرأة، مع تقرير مبدأ المساواة في اصل الخلقة والتكريم الانساني والحقوق والواجبات على الجملة والتعاون على اعمار الكون باحترام وتقدير ومودة ورحمة كما يقول قرآننا العظيم، ولا يعمر الكون الا باجتماعهما، ولكل منهما خصائص وسمات وادوار تتكامل ولا تتناقض".

وأشار إلى قول الله عزّ وجلّ "وليس الذكر كالأنثى"، مؤكدا أن قوله تعالى هو فوق كلّ قول.

وأضاف: "لسنا بحاجة لفتح صفحة صراع مجتمعي، ولسنا بحاجة لافتعال معركة وهمية وإشغال مجتمعاتنا بثقافات لا تشبهنا وانما تشعل حربا قيمية مستعرة نحن في غنى عنها".

ودعا الغرايبة أصحاب المسؤولية وأصحاب المكانة والعقل والفكر والأخلاق للوقوف جبهة واحدة أمام هذا "العبث المجنون".