كشمير تُباد.. ناشطون يدعون لنصرة مسلمي الهند

دشن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان (كشمير تُباد) نشروا من خلاله صورا للعدوان الذي يحدث ضد المسلمين في الهند.

وتحدثت وسائل إعلام عن مقتل معلمين في إطلاق نار من مسلحين إثر هجوم على مدرسة في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وكانت حادثة مقتل مسلم على أيدي أفراد من الشرطة الهندية في ولاية آسام شمال شرقي البلاد قد أثارت غضبًا واسعًا عبر منصات التواصل في عدة دول عربية وإسلامية.

وكان قد انتشر مقطع فيديو لأفراد من الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على مسلم، ثم واصلوا ركل وضرب الرجل بالعصي والأقدام بمشاركة أحد المصورين الذي داس على جسده الجريح وهو راقد على الأرض.

استنكار واسع

وقالت الإعلامية والناشطة آيات عرابي إن "الجيش الهندي المجرم يرتكب مجازر بحق أهلنا المسلمين في كشمير وسلطات الاحتلال الهندي المجرمين يمارسون قمعا ومجازر غير مسبوقة داخل إقليم كشمير هذا غير الحصار البشع الذي فرضته سلطات الاحتلال الهندي المجرمين على أهلنا المسلمين”.

 

وكتب الناشط تركي الشلهوب "مرّ على حصار الهند لكشمير 796 يوما، لم تقم دولة إسلامية واحدة عدا باكستان باتخاذ مواقف حازمة من الهند الإرهابية، أما هيئة كبار العلماء ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي فهؤلاء أشبه بالميّت سريريًا”.

 

ونشر أحمد النعيمي صورة لأحد سكان كشمير وهو يتعرض للضرب بالعصي وقال "لعلك لم تعش هذه اللحظة، وأسأل الله أن لا تعيشها ولكن هل شعرت بما يشعر به وهو بين هذه الكلاب المسعورة التي تعاديه فقط لأنه يحمل نفس هويتك "لا إله إلا الله محمد رسول الله” ناصر إخوانك حتى ينصرك الله ولا تكن من الخاذلين فتُخذل”.

 

 

وشارك الكاتب السياسي خليل مقداد في الهاشتاج بتغريدة قال فيها إن "أكثر المجتمعات المسلمة وداعة وبساطة وسلما هم الروهينغا في بورما والإيغور في الصين والمسلمون في الهند وكشمير” وتابع "كل هذه المجتمعات سجنت وعذبت وحرمت واضطهدت وقتلت على يد البوذيين والهندوس دون أن تطلف رصاصة واحدة”.

 

 

وقال الإعلامي محمد جمال هلال "أعجب يخافون من أمة غثائية كثيرة العدد لكنها لا تنصر أقلياتها في بلاد الأرض! أمة سادت ليس بالعدد وإنما بالعدل والحرية والقرب من ربها والتزامها شرعه. اللهم أغث المسلمين في كشمير وسائر بلاد المسلمين،اللهم كن لهم عوناً ونصيراً”.

 

 

واعتبر الناشط كريم صالح أن ما يحدث في كشمير والهند جريمة لن تنسى ودعا إلى مساعدة المسلمين هناك.

 

 

ونشرت سمية هاني صورا لقتلى وحرائق وتساءلت "أين منظمات حقوق الإنسان”.

 

 

 

وقالت منى محمد إن الهند أوصت غير المسلمين بالانسحاب الفوري من كشمير استعدادا لحملة عسكرية واسعة النطاق ضد "الإرهاب” أو بشكل أدق ضد "الإسلام”.

 

 

حملة سابقة

وكان ناشطون قد أطلقوا قبل أيام حملة لمقاطعة المنتجات الهندية بعد حادثة تهجير مسلمي ولاية آسام شمال شرقي الهند، والاعتداء عليهم والتنكيل بهم لاسيما مع انتشار لقطات مروعة لاعتداء الشرطة على أحدهم وإصابته بالرصاص وظهور مصور -اعتُقل لاحقًا- وهو يدوس جسد الرجل الجريح في مشهد موحش أشعل غضبًا عربيًا وإسلاميًا.

 

 

ولا تزال حكومة ناريندرا مودي تواجه اتهامات باضطهاد المسلمين في الهند وممارسة التمييز بحقهم، وأثار الفيديو غضبًا عارمًا على منصات التواصل.

وأصبح العنف ضد المسلمين والأقليات الأخرى يتكرر في الهند ويشتد، مع ازدياد وتيرة خطابات الكراهية ضد المسلمين والأقليات في البلاد خلال السنوات الأخيرة مع تولي حزب (بهاراتيا جاناتا) الحاكم السلطة عام 2014.

ويشكل المسلمون نصف عدد السكان في شبه القارة الهندية، وفق الباحث والمؤرخ موسى الصفدي، فتلك المنطقة من العالم تحوي 40% من المسلمين، والهند وحدها بها نحو 300 مليون مسلم وفق إحصاءات رسمية بينما تشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عددهم يتخطى الـ 500 مليون.

وبحسب الصفدي، فقد أصبح المسلمون في الهند أقلية بعد انفصال باكستان وبنغلادش عنها، إضافة إلى عمليات التطهير العرقي التي قضت على ملايين المسلمين، وهجَّرت ملايين آخرين.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أدان بشدة قتل وتهجير آلاف المسلمين في ولاية آسام الهندية واصفا إياها بجرائم "إرهاب الدولة” واستنكر الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي في بيان ما يتعرض له المسلمون في الهند خاصة في ولاية آسام الهندية من عنف ممنهج وقتل وأشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية ومحاولات إكراههم على التهجير من بيوتهم.

 

كما دعا مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي إلى موقف دولي وإسلامي تجاه استهداف مسلمين في الهند وقال عبر حسابه على تويتر إن "ما يجري في الهند من عدوان سافر على المواطنين المسلمين بأيدي جماعات متطرفة تسانده الهيئات الرسمية يستوقف كل ذي ضمير إنساني”.

 

المصدر:الجزيرة مباشر