رغم تراجع إصابات كورونا.. قلق في أميركا مما قد يحمله الشتاء
رغم تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، إلا أن المخاوف من عودة انتشاره في فصل الشتاء لا تزال قائمة.
الطبيب، سكوت جوتليب، المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء قال إنه " لا يزال أمامنا بضعة أشهر حتى نقول أننا انتهينا من موجة دلتا"، وفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
وأضاف قوله: "بدأنا نرى ارتفاعا طفيفا في الحالات في المناطق الأكثر برودة من البلاد، وعندما يتخلى البعض عن كماماتهم سنرى حالات إصابة أيضا".
وأشار جوتليب إلى أننا نشهد تحسنا على صعيد الولايات المتحدة، خاصة مع خروج الولايات الجنوبية من أسوأ موجة لمتحور كورونا، رغم أن هذا التحسن لم يشمل جميع المناطق.
وذكر أن الأرقام تتزايد في الولايات الغربية، كما لا تزال شدة الانتشار غير محددة في الولايات الشمالية.
ويتوقع جوتليب أن أسوأ المراحل في الإصابات ستنتهي بحلول عيد الشكر، حيث يتوقع أن تنخفض مستويات الانتشار أكثر بحلول عيد الميلاد.
ويبلغ متوسط عدد حالات الإصابات اليومية نحو 86 ألف حالة يوميا وفق بيانات جامعة جونز هوبكنز، وهو ما قلل أيضا من أرقام الذين يراجعون المستشفيات أو الوفيات التي قد تكون ناجمة عن الإصابة بكوفيد.
وبلغ متوسط أعداد الوفيات نحو 1500 وفاة يوميا خلال الأسبوع الماضي.
الطبيبة لينا وين، محللة متخصصة في الشؤون الطبية في "سي أن أن" قالت إنه "ليس من المؤكد التنبؤ في هذا الوقت بأننا لن نشهد زيادة في فصل الشتاء، ومن السابق لآوانه الاحتفال والقول إن الأسوأ قد مر".
الطبيب، أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأوبئة الولايات المتحدة، شدد على ضرورة "الحفاظ على مسار الحالات المنخفض، وهو يعتمد على تطعيم المزيد من الناس". وتوقع أيضا أن تنخفض وفيات كورونا خلال فصل الشتاء.
وأضاف أنه "لحسن الحظ في الوقت الحالي وخلال الأسابيع القليلة الماضية شهدنا تحولا في المنحنى نحو الانخفاض في حالات الدخول للمستشفى".
ويقول فاوتشي: "سنشهد تراجعا في أعداد الوفيات، مثلما نشهده في أعداد حالات الدخول للمستشفى، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيعتمد على عدد من الظروف والتي ستعتمد على برودة الطقس، ومدى التحكم بانتقال العدوى حتى للحاصلين على لقاحات كورونا، ومدى الاستمرار في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد وصلت نسبة التلقيح بلقاحات كورونا إلى 56 في المئة بين المؤهلين للحصول على التطعيم.
الحرة