الأسير يعقوب قادري يواجه العزل الانفرادي بأوضاع كارثية

قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين إن الأسير يعقوب قادري أحد أبطال نفق الحرية ما زال يواجه قرار العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ريمونيم"، بأوضاع حياتية وظروف اعتقالية كارثية.
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم الخميس أن إدارة السجن تعمد إلى استخدام أقسى أساليب التعذيب والتنكيل بحقه، بشكل يتنافى تماماً مع اتفاقيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الأسرى والمعتقلين.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسير قادري داخل قسم (12) وهو قسم مخصص للسجناء الجنائيين ذوي المشاكل النفسية، حيث تم زجه في زنزانة أشبه بالقبر معتمة وقذرة جداً، جدرانها ذات رائحة كريهة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، مثبت بها كاميرات مراقبة طوال الوقت، ومعزول تماماً عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، عدا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة له كماً ونوعاً.
وقالت إن إدارة السجن تعمد تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان يتم تفتيش الزنزانة من قبل أفراد من وحدة اليماز عدا عن الفحص الأمني المستمر، بالإضافة إلى ذلك يعاني الأسير قادري من الازعاج بسبب الصراخ المستمر للأسرى الجنائيين المحتجزين بالزنازين المجاورة له.
وتابعت "لهذا لا يستطيع الأسير النوم سوى ساعتين فقط".
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة السجن كانت أبلغت الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل لمدة 6 أشهر، وذلك لأنه يعتبر من أخطر 6 أسرى معتقلين داخل السجون، وبالتالي سيتم التعامل معهم بشكل استثنائي، ولهذا يعمد السجانون تقييد يديه ورجليه بإحكام عند إخراجه لزيارة المحامي.
وكانت إدارة السجن قد عقدت للأسير قادري محكمة تأديبية وفرضت بحقه عدة عقوبات من بينها عزله لمدة 14 يوم داخل الزنازين، وحرمانه من الكانتينا وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية "للشاباس" إدارة السجن بقيمة 562 شيكل، وغرامة أخرى بقيمة 2800 شيكل لتصليح معتقل "جلبوع" وترميمه.
الجدير ذكره أن الأسير قادري (49 عاماً) من بلدة بير الباشا قضاء جنين اعتقله جيش الاحتلال أول مرة وهو قاصر حيث كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وجرى اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 18/10/2003 وتم اقتياده بعدها لمركز تحقيق "الجلمة"، وخضع لاستجواب قاس استمر لمدة 4 شهور، وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 35 عاماً.
وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة" بتاريخ 10 أيلول الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع فجر يوم الإثنين الموافق السادس من سبتمبر المنصرم.