في لفتة إنسانية تدعو للدهشة والاستغراب من الوهلة الأولى .. قرر الأسطورة محمد أبو تريكة، مغادرة الاستوديو التحليلي لمباراة نيوكاسل ضد توتنهام، التي جرت على ملعب "سان جيمس بارك”، وانتهى شوطها الأول بتقدم الضيوف بنتيجة 3-1 لحساب الجولة الثالثة للدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك تضامنا مع المشجع، الذي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في المدرجات.

وشهدت المباراة واقعة مماثلة، لما حدث مع متوسط ميدان المنتخب الدنماركي كريستيان إريكسن في نهائيات الأمم الأوروبية الأخيرة، حيث لاحظ بعض اللاعبين أن هناك شيء ما في المدرجات، وعلى الفور قام لاعب ريال مدريد السابق والسبيرس حاليا سيرجيو ريغيليون بإبلاغ الحكم، الذي قام بدوره بإيقاف المباراة، ليذهب الطاقم الطبي سريعا نحو المشجع لإسعافه.

وجاءت المفاجأة من نجم الأهلي ومنتخب مصر سابقا، بإعلان انسحابه من الاستوديو، وذلك باعتذار لطيف من مقدم التحليل محمد سعدون الكواري، قائلا "كنت أعرف أن المباراة ستستكمل، يالا .. الإنسان بلا قيمة، أنا آسف يا محمد، هانسحب من الاستوديو، كما أقول، يجب أن نتعلم من أخطائنا، أنا خرجت من الأجواء مثل اللاعبين”.

وأضاف "كنت قد استكملت مباراة إريكسن واستوديو إريكسن، ولم أرض عن نفسي. آسف، خرجت من الأجواء، أستأذن السادة المشاهدين وأستأذنكم طبعا، أنني لن أستكمل اللقاء”.

وتسابق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الإشادة بموقف أبو تريكة وتصرفه الإنساني على الهواء، مثل الكثير من مواقفه وآرائه التي تُثير إعجاب البسطاء، لعل أبرزها وأشهرها دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، ورفضه لموجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل.