المصري: الثقافة تحتاج إلى انفتاح وعدم التقييد ومستوى معيشي متقدم
- بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات "مؤتمر المشهد الثقافي الأردني – ماضيا -وحاضرا ومستقبلا”، بمشاركة ملتقيات ومؤسسات عامة وخاصة وشخصيات ثقافية وسياسية وإعلامية وأكاديمية.
ونظم المؤتمر بدورته الرابعة ملتقى الأردن الثقافي في المركز الثقافي الملكي لإتاحة الفرصة للمعنين من جهات رسمية وخاصة تناول هذا المشهد الثقافي والبحث في آفاقه وتحدياته ووضع تصور وخارطة طريق لتعزيز مسيرته وتطوره.
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري في حفل الافتتاح، إن الحرية والعدالة مرتكزات أساسية في أي مجتمع لصناعة الثقافة وهي الدافع والمحرك السياسي الحقيقي للسير في المؤسسية والمؤسسات الدستورية واحترام الدستور .
وأكد المصري أن الثقافة تحتاج الى انفتاح وعدم التقييد ومستوى معيشي متقدم والى مؤسسات مجتمع مدني التي يجب أن تكون قوية.
وقال إن هذا المؤتمر يتفيأ ظلال قرن مضى من عمر دولتنا ونحن نتلمس حاضر ثقافتنا في ماضيها الأصيل وفي حاضرها الظاهر وفي مستقبلها الذي يعيش حالة تحد ومواجهة دائمة لكل التيارات الثقافية والسلوكية لمجتمعنا الذي بدأ يتغير وينعكس ذلك على سلوكه وأنماط تفكيره.
وأكد أن ثقافتنا تواجه تحديات هامة ووليدة من داخل مجتمعنا نفسه لتغير قيمه الاجتماعية وسلوكياته، ومن تلك التحديات النزعة القومية العربية وغيرها.
ودعا المصري الجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث الى دراسة هذه التغييرات والسلوكيات وأسبابها ومدى تأثيرها السلبي والإيجابي وكيفية التصدي لها.
بدوره أوضح رئيس الملتقى الدكتور محمد حياصات، أن الملتقى جاء ليؤكد أهمية الثقافة في حياة الأمم وضرورة دعم المجهودات العاملة في قطاع الثقافة الوطنية تجسيدا للمثل والقيم العليا وتشجيعا لقيم الابداع من موروثنا الحضاري والانساني.
وأضاف حياصات: يأتي هذا الملتقى كمدخل في الشأن الثقافي لتلامس الحدث الثقافي والنهضوي بهذا القطاع ومساهمة منا للارتقاء بالأداء الثقافي والمشهد الوطني ووضع لبنة لتأسيس وصياغة مخرجات قابلة للتنفيذ.
ونوه الى ضرورة مواجهة التغييرات الثقافية على مستويات الفرد والمجتمع بما يلائم عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا العربية الاسلامية وتسويقه كمنتج ثقافي متميز عالميا.
كما تناول مندوب وزارة الثقافة الامين العام المساعد محمد رواشدة التداعيات والآثار والتحديات التي تواجه ثقاتنا الأردنية، مؤكدا أن ذلك يتطلب تعاون الجميع أفرادا ومؤسسات معنية للتصدي له، ولا سيما في ظل التطور التكنولوجي الذي غير من سلوكيات وثقافة مجتمعنا.
وبين رواشدة، أن وزارة الثقافة تعتبر مظلة رسمية راعية للنشاط الثقافي وليست صانعة للثقافة، موضحا أن الثقافة تدخل في كل جزئية من جزئيات حياة الفرد وباعتبارها الاسس الحقيقية التي يمكن أن تبني مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وأشار الى مساهمات ثقافتا العربية والاسلامية في الحضارات الغربية وما تركته من ايجابيات انعكست على جميع مجالاتهم الحياتية.
ويناقش المؤتمر اليوم محاور حول المشهد الثقافي سيرة ومسيرة عبر مئة عام من عمر الدولة الأردنية ويرأس جلستها أمين عام المنتدى العربي الدكتور محمد أبو حمور، والمشهد الثقافي آفاق وتطلعات في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية ويرأس الجلسة الدكتور منذر الحوارات.