حزب الميثاق الوطني يدعو القوى الوطنية للانضمام إلى العمل الحزبي
أكد الدكتور يعقوب ناصر الدين عضو اللجنة التأسيسية لحزب الميثاق الوطني، أن تشكيل الأحزاب الوطنية ذات البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية أصبح اليوم متطلبا ضروريا لإحداث التغيير؛ من أجل أن يعبر الأردن نحو مئوية جديدة من عمر الدولة، وهو أكثر قوة وثباتا وقدرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، عن طريق تهيئة بيئة سياسية يتحقق من خلالها مبدأ المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، في نطاق السلطتين التشريعية والتنفيذية .
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمه النائب أيمن مدانات عضو مجلس النواب في مركز الحسن الثقافي في محافظة الكرك، بحضور شخصيات تمثل قطاعات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وشبابية، ونسائية؛ إذ أوضح النائب مدانات العضو المؤسس في حزب الميثاق الوطني أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الحوارية في جميع محافظات المملكة؛ بهدف مناقشة الشؤون الوطنية من جميع جوانبها، مؤكدا ضرورة الانضمام للعمل الحزبي المنظم والقادر على التعبير عن طموحات الأردنيين والمصالح العليا للدولة الأردنية، وأهمية ذلك.
وأشار الدكتور يعقوب ناصر الدين إلى مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي تولّى فيها عضوية لجنة الشباب، فقال إن الأمل معقود على شباب الأردن وشابّاته في الانضمام إلى العمل الحزبي البرامجي؛ ذلك أن الحيوية السياسية التي يشهدها الأردن بعد مرور قرن على تأسيسه تتعلق أساسا بحاضر الشباب ومستقبلهم، وبمستقبل الأردن الذي يسعى نحو تطوير قطاعاته، وتنظيم أولوياته، في ضوء التطورات الإقليمية والدولية التي تفرض على دول العالم ضغوطا لم يعرفها من قبل، وبخاصة ما يتعلق بكيفية التعايش مع التحديات المحتملة، ومنها: تحديات ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وأثرها على تشغيل القوى البشرية من ناحية، وعلى قدرات الدولة التنافسية من ناحية أخرى.
وأضاف أن تشكيل الأحزاب الجديدة، ومنها حزب الميثاق الوطني، هو اليوم مطلب وطني ، وحاجة أكيدة لرسم خارطة الطريق نحو المستقبل القريب والبعيد، وأن المشاركة بحدّ ذاتها تعني الاستعداد لتحمل المسؤولية، والمشاركة الإيجابية في الحياة العامة، بدل تسجيل الانطباعات وردود الأفعال البعيدة عن الواقع، والتي لا تترك أثرا يستفاد منه في تصويب الأوضاع، وإيجاد الحلول للمشكلات التي نواجهها جميعا.
وأكد الدكتور ناصر الدين أن الأردن سبق أن خاض تجارب كثيرة في الحياة السياسية والبرلمانية، وأن الأردنيين لديهم من الوعي، والانتماء الوطني، والعزيمة الصادقة، رصيد هائل نحتاجه اليوم كي نبني إستراتيجيتنا الوطنية على أسس صحيحة وناجعة ، خاصة وأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يدفع بقوة نحو أردن جديد، بمشاركة جميع القوى الوطنية ومساهمتها، وبتفعيل دور الشباب والمرأة في الحياة العامة، وتمكينهم، ورسم ملامح المستقبل الذي يليق بالأردن والأردنيين الذين تجمعهم هوية دستورية واضحة وثّابة.
وأثار الحاضرون في اللقاء الحواري العديد من التساؤلات حول الحياة الحزبية الأردنية في ضوء التجارب السابقة، ومدى نجاح التوجهات الجديدة في ضمان العمل الحزبي، وقدرته على التعبير عن قضايا الوطن وطموحات المواطنين، وإيجاد بيئة سياسية جديدة وإصلاحات شاملة خاصة في البعدين الاقتصادي والإداري، فضلا عن ضرورة استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة، وإيجاد منظومة إصلاح وتحديث تشمل جميع القطاعات والمجالات.