برمجيات وتطبيقات تكنولوجية تدعم جهود استكشاف الفضاء



تجاوزت شبكة الإنترنت بكل ما تقدمه من خدمات وأدوات اتصال وتواصل استخداماتنا على كوكب الأرض لتخرج من إطار الغلاف الجوي وتتحول إلى جزء أساسي من عمل وكالات الفضاء.

جانب مهم من عمليات التخطيط لأي مهمة فضائية، سواء في مدارات حول الأرض أو باتجاه القمر أو المريخ أو في إطار التلسكوبات والمسابير المختلفة، هو التأكد من كيفية حفظ البيانات التي تحصل عليها الأقمار الصناعية أو تجمعها المركبات عبر أجهزتها وأدواتها العلمية، وضمان الوصول إليها من قبل العلماء والباحثين في مقرات البحث ومراكز الرصد حول العالم.

هذا الجانب، ومن دون شك، لم يكن له وجود في عام 1969، عندما حطت مركبة أبولو 11 وعلى متنها نيل أرمسترونج وباز آلدرين على سطح القمر، إذ لم يكن هناك ما يسمى الشبكة الدولية للمعلومات أو الإنترنت.. أما اليوم، فالصورة مختلفة.

أدوات فهم وتحليل
كلينت كروسير، مدير وحدة أعمال الفضاء والأقمار الصناعية في أمازون ويب سيرفيسز AWS قال في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن "عمليات قطاع الفضاء ترتكز بشكل أساسي على البيانات، حيث ينتج عن كل مهمة فضائية كميات هائلة من المعلومات والبيانات التي تزداد بشكل مطرد يوماً بعد يوم خلال المهمة"

وأضاف أن الخدمات السحابية تلعب دوراً محورياً في تخزين هذه الكميات الضخمة من البيانات وتحليلها ومعالجتها بسرعة وأمان وفعالية"، ومن هنا يأتي دور ما تقدمه أمازون ويب سيرفيسز للشركات والمؤسسات لتمكينها من "الحصول على التكنولوجيا التي تحتاجها مثل سرعة المعالجة والحوسبة، والتخزين، وقواعد البيانات"، على حد قوله.

حديث المسؤول في AWS جاء على هامش المؤتمر الدولي للفضاء المنعقد في دبي، والذي يضم أكبر الأسماء في عالم استكشاف الفضاء وفي قطاع التصنيع والتطوير المرتبط بهذا المجال.

كروسير أكد أن البيانات القادمة من الفضاء تعتبر "وسيلة في غاية الأهمية لفهم العالم من حولنا"، فهي مفيدة في "تحليل تغير المناخ، والمحافظة على الحياة البرية، والاستجابة للكوارث الطبيعية، وحماية إمدادات المياه وغيرها الكثير، مما تشكل مجموعة من أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم".

وأشار مدير وحدة أعمال الفضاء والأقمار الصناعية في أمازون، إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية للحصول على تصور واضح وإجابات سريعة حول ملفات عديدة تتطلب استخدام التقنيات السحابية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.