مؤتمر حول أونروا يُعقد في 16 تشرين الثاني لإيجاد آليات دعم مستدامة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، الخميس، أن المؤتمر الدولي حول أونروا سيعقد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في ظل معاناة الوكالة من عجز مالي متكرر وصل حاليا لأكثر من 100 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم "أونروا" سامي مشعشع، لـ "المملكة"، إن المؤتمر مهم وجاء بجهود "جبارة من الأردن والسويد، وسيسعى لإيجاد آليات مستدامة لدعم الوكالة على مدى سنوات متواصلة دون الاعتماد على التبرعات السنوية الطوعية.
مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان عبر لـ "المملكة"، عن أمله في دعم المؤتمر لأونروا بتمويل كاف ومستدام وقابل للتنبؤ به، بحيث لا تتكرر الأزمات المالية التي تعصف بأونروا عاما بعد عام.
وتمنى خرفان أن تنعكس نتائج المؤتمر بشكل فوري على الوكالة، لأن "الأردن بقيادته ودبلوماسيته بذل جهدا كبيرا من أجل إنجاح المؤتمر وكذلك فعلت السويد".
وعُقد الشهر الماضي في نيويورك اجتماع وزاري تحضيري للمؤتمر الدولي حول وكالة (أونروا)، وأُعلن انعقاد لمؤتمر برئاسة مشتركة للأردن والسويد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية السويد آن ليندي والمفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، ووزراء وممثلون من فلسطين ومصر والمفوضية الأوروبية وألمانيا والنرويج وهولندا وقطر والسعودية والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وأشار مشعشع إلى أن أونروا تهدف للعمل مع الأردن والسويد لإنجاح المؤتمر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، لأنه مهم ويؤسس لاستدامة الدعم المالي ويحاول حث الدول على التبرع الإضافي في الشهرين الأخيرين من العام الحالي، والعمل على توفير الأموال لاستمرار الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وشدد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال مجموعة لقاءات في لندن، الخميس، على أهمية الاستمرار في دعم أونروا لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها.
وقال الصفدي العام الماضي "لا بديل عن الوكالة ولا تنازل عن ولايتها ولا قبول لأي طرح يحد من قدرتها على القيام بدورها، لأن لذلك تبعات سياسية غير مقبولة وتبعات إنسانية أيضا مرفوضة وغير مقبولة."

وتعاني الوكالة من عجز مالي مركب يتخطى 100 مليون دولار، وفق مشعشع الذي أضاف أن "الوضع المالي لأونروا حاليا هو وضع أكثر من مأساوي ... وإن استمر الوضع على حاله خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فإن الوكالة ستكون على حافة الهاوية، وستواجه انهيارا في قدرتها على الاستمرار بخدماتها".

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وفُوضت بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.7 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.