بعد اعتراف "بينيت" به.. اللقاح الروسي يُسبب أزمة لدى الكيان الصهيوني



سبب قرار رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، الاعتراف جزئيا بلقاح "سبوتنيك" الروسي أزمة في الكيان الصهيوني، بعد موجة من الغضب في وزارة الصحة الإسرائيلية عقب القرار.

ولا يقضي الاعتراف الإسرائيلي بمنح اللقاح للمستوطنين الإسرائيليين، إنما إعفاء السياح الذين حصلوا على اللقاح من الحجر المنزلي.

وحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، تتركّز الانتقادات بالأساس على حسم الاعتراف باللقاح قبل أن تفعل منظمة الصحة الدولية ذلك.

واتخذ القرار كجزء من خطة أشمل للحكومة الإسرائيلية للسياح حول الفترة المقبلة. وبحسب القواعد التي نشرها مكتب بينيت، فيجب على الحاصلين على اللقاح إجراء فحص مصلي/ مضادات، ومع الحصول على النتيجة، يعفى من الحجر المنزلي.

ونقلت الصحيفة عن مديرة قسم الأمراض الجرثومية في مشفى "شيبا" في رمات غان، برفيسور غليت رهاف، "منذ متى يكون الفحص المصلي إشارة إلى أن الشخص ملقّح؟ منظمة الصحّة العالمية لم تصادق على لقاح ’سبوتنيك’ ولا أحد يعرف ما الذي يحدث هناك. أعتقد أنه يجب بحث ذلك بعمق، وفحص ما الذي يقف خلف هذا اللقاح".

والأسبوع الماضي، تحدّثت وسائل إعلام عن "ضغوط شديدة" يتعرض لها وزراء في الحكومة الإسرائيلية لدفع السلطات الصحية إلى المصادقة على اللقاح الروسي، علما بأن وزارة الصحة الإسرائيلية لا تزال تعارض حتى هذه المرحلة، الاعتراف باللقاح الروسي.

وسيدخل القرار حيّز التنفيذ في الخامس عشر من تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل.

ويأتي القرار، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، كـ"بادرة حسن نية" إسرائيلية تجاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي التقاه بينيت الأسبوع الماضي في سوتشي.

وذكرت القناة 12 أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، تحدث مؤخرا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وطرح الأخير مطلب روسيا بالمصادقة الإسرائيلية على لقاح "سبوتنيك في"، كما تعرّض وزير السياحة الإسرائيلي، يوئيل رزبوزوف، إلى ضغوط روسية مماثلة، خلال جهوده لفتح الأجواء الإسرائيلية أمام القادمين من روسيا.


(معا)