بلومبرغ: إسرائيل "ليست متأكدة" من مستقبل علاقتها مع السودان


نقلت وكالة بلومبرغ، الاثنين، عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي عيدان رول، أن بلاده "ليست متأكدة" من مستقبل العلاقات مع السودان، بعد التطورات الأخيرة، الخاصة باعتقال عدد من مسؤولي الحكومة ومجلس السيادة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية.

وأضاف رول، للوكالة: "أعتقد أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان سيكون لدينا شريك أم لا لمواصلة جهودنا في سياق اتفاقات إبراهام. نحن نبحث عن كثب، لكن الأمور لم تستقر بعد، لا يزال الوضع حساساً للغاية".

وتابع: "الأمر ليس متروكاً لنا في هذه المرحلة. لا أعتقد أن هناك ما يكفي من الوضوح حتى بالنسبة لنا للإعلان عن موقفنا في هذه المسألة وإلى أين تتجه".

ووفقاً لوكالة بلومبرغ، فإن التطبيع "المدعوم بقوة من الجيش السوداني"، يعد أحد نقاط الخلاف بين المكونين المدني والعسكري للحكومة الانتقالية، التي جاءت بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام 2019.

وتفجرت تلك التوترات مطلع الأسبوع الماضي، عندما ألقى الجيش القبض على رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وزملائه وأعلن عن خطط لتشكيل حكومة جديدة، في خطوة أثارت انتقادات وإدانات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
اتفاق تطبيع
وكان السودان وافق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي، في إطار صفقة توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وشهدت أيضاً إلغاء الولايات المتحدة إدراج البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأشار بيان مشترك من الدول الثلاث (الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل) آنذاك، إلى أنه تم الاتفاق على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة. 


وأوضح البيان المشترك أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية، والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه، "بما في ذلك الدفع باتجاه الإعفاء من الديون، بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون".