اسم "ميتا" يفتح على فيسبوك باب الدعاوى القضائية


 فوجئت شركة META PCs، لتصنيع الحواسيب الشخصية والبرمجيات، بإعلان مارك زوكربيرج عن تغيير اسم شركته فيسبوك إلى "ميتا" الأسبوع الماضي، خصوصاً أن شركة الحواسيب سجلت اسمها بالفعل بشكل رسمي العام الماضي.

وأوضحت مستندات رسمية أن "ميتا بيسز" تقدمت بطلب تسجيل الاسم رسمياً في أغسطس 2020، بعد أكثر من عام من بداية عملها بشكل في 2019.

وأشار زاك شوت، أحد مؤسسي الشركة، إلى أن الشركة لم تكن على علم بنية زوكربيرج استخدام علامتهم التجارية، في إعادة التسمية التجارية لشركته، حتى الإعلان الرسمي عن الاسم الجديد في مؤتمر الشركة Facebook Connect 2021، بحسب موقع TMZ.

وأعلن جوي دارجر، أحد مؤسسي "ميتا بيسز"، أن شركته لن تتخلى عن علامتها التجارية لزوكربيرج بأقل من 20 مليون دولار، ولم تعلق "ميتا" على تصريحات مؤسسي شركة الحواسيب بشكل رسمي، إلا أن أحد موظفي الشركة صرح بأنها تحمل جميع الحقوق، التي تتيح لها استخدام الاسم التجاري بشكل قانوني.

ثغرات قانونية
يرى مارك ماكينا، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة كاليفورنيا، أنه على الرغم من حيازة "ميتا بيسز" أحقية استخدام العلامة التجارية، فإن هناك العديد من الثغرات القانونية التي يمكن استغلالها من جانب "ميتا" (فيسبوك سابقاً) لاستخدامها دون الوقوع تحت طائلة القانون، بحسب تصريحاته لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأشار ماكينا إلى أن إحدى تلك الثغرات هي قيام "ميتا" باختيار أي دولة حول العالم، لا يوجد بها نظام قوي للبحث عن تواريخ تسجيل براءات الاختراع، بحيث يمكنها من تسجيل الاسم بملكيتها في تاريخ مبكر عن تاريخ تسجيل META PCs له.

وأضاف: "القانون الأميركي لا يعتد بتاريخ تسجيل براءة الاختراع كدليل قوي على أحقية شركة ما بامتلاك علامة تجارية، وإنما الاعتداد يكون باستخدام العلامة التجارية بشكل عملي وفعال".

وأكد "شوت" أن اختيار فيسبوك لنفس الاسم لتغيير هويته الترويجية إلى "ميتا" سيضع شركته في موقف صعب، خاصة في ما يتعلق بقدرتها على الوصول إلى الجمهور عبر الإنترنت، وكذلك سيهدم حملاتهم الترويجية التي بدأوا في تنفيذها مع عدد من الوكالات الترويجية، لأنه بالتأكيد سترتبط العلامة التجارية بشركة زوكربيرج بشكل كامل.

يُذكر أن مارك زوكربيرج قد أعلن تغيير اسم شركته إلى "ميتا"، في ظل تغير اتجاه الشركة من إمبراطورية لمنصات التواصل الاجتماعي إلى شركة تركز على خوض الريادة في عالم "الميتافيرس".