كيف ستقرأ الهيئة العامة انسحاب السعايدة وشتيوي من الاجتماع الثاني لمجلس نقابة الصحفيين ؟
خاص - على نحو غير مفهوم وإثر خلاف على قضية ثانوية لم تكن على جدول أعمال الاجتماع، انسحب نقيب الصحفيين راكان السعايدة ونائبه جمال اشتيوي من الاجتماع الثاني لمجلس النقابة المنتخب حديثا، وذلك اعتراضا على حضور الزميلين عدنان برية وابراهيم قبيلات اجتماعا للجنة الادارية في مجلس النواب دافعا فيه عن حقّ الزملاء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ورفع الضرر الواقع على المنتدبين من المؤسسة الى دائرة المكتبات الوطنية.
ويشترط قانون نقابة الصحفيين لصحة أي اجتماع يعقده المجلس أن يكون برئاسة النقيب أو نائبه في حالة غيابه.
وفي التفاصيل، فقد وجّهت اللجنة الادارية في مجلس النواب دعوة إلى الزميلين قبيلات وبريّة، وهما عضوان في اللجنة التي شكلها الجسم الصحفي في شهر نيسان الماضي للدفاع عن موظفي التلفزيون الاردني المنتدبين الى دائرة المكتبة الوطنية، وقد نشطا وبرزا وبذلا جهودا مشهودة في هذا الملفّ الذي فشلت النقابة في إحداث أي تقدّم فيه.
ورغم أن الزميلين العضوين في لجنة الدفاع عن موظفي التلفزيون حضرا اجتماع اللجنة ودافعا عن الزملاء في التلفزيون الأردني ومصالحهم، واجتهدا في تعرية موقف الحكومة وادارة التلفزيون، إلا أن ذلك الأمر لم يُعجب النقيب ونائبه وعضو المجلس خالد القضاة، ودفعهم للانسحاب من جلسة مجلس النقابة، بحجة عدم ابلاغ المجلس بنيّتهما حضور اجتماع اللجنة النيابية مسبقا.
وبدأ نقيب الصحفيين جلسة اليوم الأربعاء بتوجيه انتقادات للزميلين برية وقبيلات لحضورهما اجتماع اللجنة النيابية دون اخبار المجلس، حيث ردّ الزميلان بأنهما لم يحضرا بصفتهما ممثلان لمجلس النقابة، بل باعتبارهما عضوان في لجنة الدفاع عن موظفي التلفزيون، الأمر الذي لم يتقبله اشتيوي والسعايدة وانسحبا على اثره من الجلسة، لتُرفع الجلسة الى وقت آخر.
وشكّل عدم اكتمال اجتماع اليوم خيبة أمل للزملاء الذين كانوا يراهنون على المجلس الجديد، وما سيتخذه من قرارات هامة في القضايا الحيوية التي تمسّ مصالحهم، لتتبدد تلك الآمال مع انسحاب النقيب ونائبه من الاجتماع اعتراضا على حضور اثنين من الأعضاء اجتماع لجنة نيابية.