التغيّر المناخي يُهدّد 48 منطقة في العالم... هل تتكيّف الحيوانات مع المناخ الجديد؟
حذّرت دراسة جديدة من أنّ المناخ في مناطق عدة في كوكب الأرض ستشهد تغيّراً كبيراً، ولا سيما في المناطق الاستوائية والقطبية، وذلك في حال لم تنخفض الانبعاثات الضارة.
ووضع باحثون، وفق موقع "سيانس أليرت" العلمي، خريطة عالمية تتضمن مواقع 48 منطقة تتميّز بخصائص مناخية وحيوية مختلفة عن غيرها في العالم، بما في ذلك الغابات الاستوائية والغابات المعتدلة والصحارى والغابات الشمالية، بالإضافة إلى الأراضي العشبية والشجيرات والمناطق القطبية.
واستعان الباحثون بمعلومات تاريخية عن #التغيّر المناخي، بالإضافة إلى توقعات مناخية تمتد إلى 180 عاماً، لإعداد نماذج ترسم صورة لما حدث في هذه المناطق في الماضي وما قد يحدث في المستقبل.
ورغم أنّ معظم المناطق البيئية حافظت على طبيعة الحياة كما كانت قبل قرن من الزمن، فقد شهدت حوالى 30 منطقة تغيّرات كبيرة في السنوات الأخيرة، شملت التقلّص أو التمدد أو التحوّل.
واعتمدت حسابات الباحثين في الدراسة على سيناريو بقاء الانبعاثات على حالها وآخر يفترض انخفاض هذه الانبعاثات.
وخلص الباحثون إلى أنّ معظم التغيّرات الملموسة متوقَّعة في مناطق الغابات الشمالية والأراضي العشبية الجبلية والشجيرات والصحاري والغابات الصنوبرية المعتدلة.
وفي حال لم تفعل البشرية أي شيء لوقف الانبعاثات، فإنّ التغييرات السنوية التي تشهده هذه المناطق ستتضاعف 3 مرات بحلول عام 2070.
وقال الباحثون: "الأهم من ذلك هو أنّ المعدل المتوقع لتغيّر هذه المناطق في المستقبل أسرع بكثير من الماضي، بما في ذلك في معظم المناطق البيئية وداخل جميع المناطق الأحيائية على الأرض".
وأضافوا أنّ المناطق المدارية والقطبية في الأرض هي المناطق التي تتغير بشكل أسرع من غيرها.
وبحسب هؤلاء، فمن المرجّح أن يتوسّع النظام البيئي الخاص بالغابات الاستوائية المطيرة، على سبيل المثال، إلى مناطق الحياة المجاورة الأخرى مع استفحال ظاهرة التغير المناخي.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يتقلّص حجم منطقة الحياة في التندرا في القطب الشمالي.
وسيؤدي التغيّر في هذه المناطق، في حال حدوثه، إلى تهديد العديد من الحيوانات غير القادرة على التكيّف مع المناخ الجديد.