اعتصام تدريجي لمدة ساعة لموظفي "أونروا" من اليوم

 


يبدأ العاملون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اعتصاما تدريجيا اعتبارا من الاثنين، احتجاجا على عدم تنفيذ مطالب العاملين في الوكالة.

وقال رئيس اتحاد العاملين في "أونروا" بالأردن رياض زيغان، السبت الماضي، إنّ التصعيد الأول سيكون اعتصاما لمدة ساعة في مناطق العمليات جميعها.

وأضاف زيغان، لـ "المملكة"، أن التصعيد في الأردن سيبدأ من الساعة 10 صباحا ولمدة ساعة واحدة أمام جميع المواقع منها مكتب الإقليم.

وأوضح، أنه سيتم تأخير دوام طلاب المدارس والكليات لمدة ساعة حتى لا يكون هناك تجمع في الساحات لعدم مخالفة البروتوكول الصحي.

وأشار زيغان إلى أن التصريحات التي أدلى بها المفوض العام، "زادت الرعب والخوف في صفوف اللاجئين والموظفين على حد سواء".

وتابع: "نحن الآن أمام طريق مسدود مع إدارة الوكالة، لم يتم فتح باب الحوار من قبل الإدارة مع اتحادات العاملين".

وتواجه أونروا، "تهديدا وجوديا" وهي المفوضة بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها، في ظل معاناتها من عجز مالي متكرر وصل حاليا لأكثر من 100 مليون دولار.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحيفة الغارديان البريطانية، إن المملكة المتحدة خفضت قيمة منحها للعام الحالي بأكثر من 50%

اتحادات العاملين في الوكالة كانت قد بدأت بنزاع عمل مع إدارة الوكالة ومنحتها 21 يوما "بادرة حسن نية لإفساح المجال أمامها للاستجابة لمطالب العاملين اعتبارا من الشهر المقبل"، فيما عبرت الوكالة عن "أسفها" لإعلان نزاع العمل الذي "يؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين".

وطالبت الاتحادات، بإلغاء الإجازة الاستثنائية بدون راتب التي تعمل عليها إدارة أونروا في كل أزمة مالية؛ لتوفير رواتب 28 ألف موظف، مضيفة أن رواتب شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر لا يمكن تجزئتها أو تأخيرها عن موعدها، ولو ليوم واحد.

اتحاد العاملين المحليين في أونروا، قال إن وضع الموظفين في إجازة إجبارية بدون راتب يعني تعليق خدمات أونروا كافة من قبل إدارة الوكالة بشكل متعمد ومقصود؛ فهي تحرم اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الطبية والتعليمية.

وأشار إلى أن نصف مليون طالب وطالبة، منهم 125 ألفا من طلبة المدارس والكليات والجامعة في أونروا بالأردن.

وقال الاتحاد، في بيان، إنه يعلن رفضه القاطع لما تقوم به إدارة الوكالة من التشريع للإجازة الاستثنائية بدون راتب وإدخالها على النظام الإلكتروني لتكون جاهزة للتطبيق في أي مرحلة لا تستطيع فيها إدارة الوكالة الإيفاء بالتزاماتها المالية يخصوص رواتب موظفيها وخدمات اللاجئين.

وأضاف، أن الإجازة في المرحلة الأولى تقوم على وقف الراتب لمدة 4 أشهر متتالية ووقف منافع صندوق الادخار ليفقد قيمته السوقية في مواقع تشغيله وأهمها الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا، وتهدد مستقبل المتقاعدين.

ودعا اتحاد العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إلى توفير الأموال اللازمة لاستمرار عمل الوكالة ولخدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الاتحاد، في بيان، "إن توفير الأموال اللازمة لاستمرار عمل الوكالة وخدمة اللاجئين الفلسطينيين هي مسؤولية الدول المانحة والمجتمع الدولي وليس جيوب العاملين".

وأضاف، أن استمرار الإدارة العليا بتجاهل مطالب العاملين في أونروا وإغلاق باب الحوار سيؤدي إلى تسريع إجراءات نزاع العمل ورفع سقف المطالب. وأن الإدارة العليا هي وحدها من سيتحمل تبعات ذلك.

وأشار إلى أنه "لن يتم التراجع في نزاع العمل إلا بتحقيق مطالب العاملين".