العبادي: نسبة الشفاء من متلازمة الالم المزمن تتجاوز 80% في حال الكشف المبكر



اعلن رئيس قسم التخدير والعنايه الحثيثه في كلية الطب ومستشفى الجامعة الاردنية الدكتور عبدالكريم العويدي العبادي، عن نتائج دراسة حديثة عن متلازمة الالم المزمن والتي اجريت على مئة مريض مصابين بها خلال العشرين سنة الماضية احتاجوا الى العلاج التداخلي الضروري بعد عدم الاستجابه للعلاج التحفظي الاولي.

وجاء الاعلان عن نتائج الدراسة خلال مشاركة الدكتور عبدالكريم العبادي كمتحدث رئيسي في ندوة علمية عالمية عن متلازمة الالم المزمنه المعقده (CRPS) نظمتها عن بعد الرابطة الدولية لدراسة الالم ومقرها في الولايات المتحدة (IASP).

وتحدث الدكتور العبادي عن المتلازمة ممثلا عن منطقة الشرق الاوسط، حيث يعد مستشفى الجامعة الاردنية من المستشفيات الرائدة في علاج هذه المتلازمة، وشارك في الندوة اخصائيين في معالجة مرضى المتلازمة من النرويج والبيرو وتايوان وسنغافورة بالاضافة الى الاردن.

وقال الدكتور العبادي ان نسبة الشفاء من المتلازمة تصل الى 80% اذا تم تشخيص الحالة مبكرا، وترتفع نسبة الاصابة بين النساء الى 88%، وبين الرجال تصل الى 87%، وتصيب الرجال اكثر من النساء، بنسبة 64% رجال و36% بين النساء.

واضاف ان نسبة الاصابة بالنوع الاول من المتلازمة (الاصابة غير العصبية) تشكل 80% من الاصابات، والنوع الثاني (اصابة عصبية) تشكل 20% منها.

واشار الدكتور العبادي ان البحث الذي تم في مستشفى الجامعة الاردنية اجري بالتعاون مع قسم العظام وجراحة الاعصاب والاعصاب وطب التاهيل.

ولفت الى اهمية تشخيص الحالة مبكرا حتى لا تتطور الى اعاقة كاملة في الطرف المصاب ، مما يؤدي الى صعوبة في العلاج وعدم جدواه وضمور في العضلات مع بقاء الالم المزمن مما قد يؤدي ايضا الى اضطرابات نفسية تنعكس على المريض وعائلته.

واوضح ان غالبية اسباب المتلازمة في المملكة ناتجة عن رضوض وصدمات او عمليات جراحية او كسور، حيث يشكو المريض من الام شديدة وقد تكون على شكل تيارات كهربائية مع تغيير باللون في منطقة الالم وانتفاخ شديد ومحدودية في الحركة بالطرف المصاب، وتكون الالام على شكل مستمر او متقطع او اثناء اللمس، وقد تكون الالام شديدة بحيث يصعب لمس المكان اوحتى وضع الملابس فوقه، وتشتد اثناء النوم حيث لايستطيع المريض النوم بسببها.

وبين ان هنالك بعض الاعراض الاخرى التي تستدعي اجراء فحوصات شعاعية اخرى او فحص التوصيلات العصبية المساعده بالتشخيص وكذلك لتمييز النوع الاول عن النوع الثاني من المتلازمة، حيث ان النوع الثاني يكون هنالك اصابة في العصب جزئية او كلية، ويتم العلاج بوجود فريق من الاطباء من ذوي الاختصاص بعلاج الالم مع اطباء الاعصاب او جراحة الاعصاب وجراحة العظام وكذلك اطباء العلاج الطبيعي، بحيث تتظافر الجهود للتغلب على المتلازمة وعلاجها.