في ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات 17


رام الله - كتب محمود جودت محمود قبها - أبا عمار أنت الرقم الصعب أنت أبا الشعب أنت القائد والمعلم والملهم ونحن منك كنا ولا زلنا نتعلم أخذنا الدروس من استشهادك وعز علينا الفراق فقدناك يا أبانا فقدناك يا معلمنا تطاول علينا الأقزام من بعدك فوالله لم تلد أم فلسطينية ولا عربية ولا إغريقية ولم تعرف الأرض بطلا مثلك يا أبا عمار تكالب علينا الجميع منذ فقدناك .

اليوم اذ يتذكر الشعب الفلسطيني بكل فخر واعتزاز ما مثله ياسر عرفات من رمز لعزته وكرامته وشموخه وما حققه من إنجازات على مختلف الصعد رغم كل ما اعترى هذه المسيرة من ألم و مخاطر وصعوبات جمة ، إلا انه يدرك بان تلك المرحلة الصعبة شقت الطريق واسعاً وان كان مليئا بالأشواك أمام شعبنا لكفاح يمتد نحو الحرية والاستقلال،


اليوم ونحن على أبواب ذكرى الرحيل الأليم يتذكر كل شعبنا شيبا وشبابا نساء وأطفال وا عاشه ويعيشه شعبنا الفلسطيني من انقسام بغيض ترك تداعيات مؤلمة ما زالت مستمرة على مجمل قضيتنا الوطنية وأدت الى تراجعها في المجالات كافة، يتذكر آلام الانقسام وهو يعي تمام كيف كان القائد الراحل يولي الوحدة الوطنية الاهتمام معتبرا إياها الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات ،اليوم جميعنا وخاصة من عايشوا ياسر عرفات وعرفوه عن قرب في ساحات الكفاح الساخنة يشعر بالفراغ الذي تركه ذلك الرحيل المر على كافة المستويات ، اليوم ونحن على أبواب ذكرى هذا الرحيل شعبنا الفلسطيني ما زال يواصل المسيرة صامداً في أرض وطنه فعلى هذه الأرض يستمر الصراع وفيها يترسخ الصمود رغم كل المؤامرات، وفي نفس الوقت يتطلع الى اللحظة التى تتجلى فيها شجاعة لدى أحد ما خصوصا ممن تقع عليهم مسؤولية ذلك لاماطة اللثام عن تلك الجريمة الدنيئة التي أدت لاغتيال أبو عمار . في الذكرى السادسة عشر مازال الطريق الذي شقه الرئيس الراحل ياسر عرفات وعمد بدماء الشهداء ومئات الجرحى وعذابات المعتقلين يمثل طريق الألم والأمل لتحقيق حقوق شعبنا ، هذا الطريق الذي تواصله القيادة الفلسطينية عبر التمسك بقرارات المجلس الوطني والمركزي وقرارات ١٩-٥ الخاصة بالتحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال ووقف الالتزامات المترتبة عليها ، إضافة الى استمرار رفض صفقة ترامب وخطة الضم ومسار التطبيع المذل، كذلك باستمرار المساعي الجادة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة دون أي تسويف أو مماطلة أنه الطريق الذي لا يمكن الخروج عنه بأي حال من الأحوال لاستمرار النضال الوطني الفلسطيني حتى الوصول لغاياته الكاملة، هذا الطريق الذي يتعزز دون شك بتوفير كل مقومات الصمود لشعبنا واحترام إرادته وتلبية استحقاقاته باعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الفئات الأكثر تضرراً من الاحتلال وهي في نفس الوقت الأكثر تضحية وكفاحاً لإنهائه، هذه الطريق الصعبة طريق العزة والكرامة لا بد أن تستمر إلى أن تشرق شمس الحرية التي نسج خيوطها الرئيس أبو عمار ، بدولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

ولكن يا أبتي لا تحزن ونم قرير العين فإنا على عهدك باقون باقون باقون ولن نركع ما دام صوتك فينا يسري منعونا أن نحتفل بعيد استشهادك ووصل فيهم الحد أن يمزقوا صورك وينتهكون حرمات جامعتنا الغراء نعم دخلوا بيتك يا قائدنا ومزقوا صورك أيضا وجلسوا علي مقعدك مقعد الشرفاء فهم يا سيدي كالتتار والهكسوس لا يعرفون الوفاء أبانا لا تحزن فهم جبناء لا تحزن فهم كما عهدناهم دوما الحقد يعمي قلوبهم وأيضا يا قائدي وصل بهم الحد لان يقتلوا أطفال بل أشبال وزهرات فلسطين كل هذا يا أبي وقائدي باسم الإسلام والإسلام منهم براء لا تحزن فنحن على عهدك باقون نحن يا أبي لم نقتل الأطفال نحن علي عهدك دوما دعونا وندعو للوحدة الوطنية ولكنهم يا سيدي شيعة وقتلة ولا يفهمون سوى لغة الدم يدعون بأنهم فلسطينيين ولكنهم يا سيدي بالتأكيد ليسوا كذلك فالفلسطيني دائما بندقيته مصوبة مغتصب أرضه كما علمتنا يا سيدي نحن لسنا ضعفاء نحن حقنا الدماء ومخطئ من ظن بأننا جبناء ولنا كل الفخر يا سيدي بأن نكون جبناء فما تعودنا على إراقة الدماء نحن فقط أبناءك وأبناء فلسطين ولم نعد نعتني بالمناصب لان جباهنا مطلية بالكبرياء

سيدي وأبي وقائدي في يوم استشهادك نم قرير العين فلك منا كل الوفاء اليوم يا سيدي منعونا من إحياء ذكراك واليوم منعونا من ارتداء كوفيتك الشمخاء أنت تعلم لماذا فعلوا ذلك فقط لأنهم جبناء والعام الماضي يا سيدي ارهبهم عدد أبناء الأوفياء فصدقت يا درويشنا حين قلت الموت يشد وأبو عمار يشد مات الموت وأبو عمار ما مات ابو عمار ما مات أبو عمار الشعب والشعب ما بموت صدقت يا درويشنا فنحن كل يوم بل كل ساعة ودقيقة يولد فينا الكبرياء وكوفيتك يا سيدي أبا عمار تلعنهم هؤلاء الشيعة الجبناء

ولا تحزن يا سيدي ولا تغضب منا فقد اقترب يوم العقاب اقترب يوم العقاب والله لنجعل الأرض تلفظ جثثهم العفنة فلسطين وارض فلسطين لا تقبل إلا الأوفياء يا قائدي وأبي ومعلمي نم قرير العين في جيوش الفتح مازالت على عهد الأوفياء سنسحقهم يا سيدي فنحن قوم الجبارين والفتح لا ينسى دماء الشرفاء ولك منا يا سيدنا كل الوفاء كل الوفاء كل الوفاء.

لذكراك ابو عمار انطلقت صرخات انطلقت من اعماق طفلة فلسطينية تصرخ باعلى الصوت ابي ابي ابي اين انت يا ابي يا سيدي يا قائدي ايها الشهم المغوار يا رمز الثورة يا سيد الأحرار يا والد الشهداء الابطال سيدي ها قد رحلت وخلفت وراءك ابناءك الذين يعيشون لأجل فلسطين تركت ابنائك الذين منهم من يقبع خلف قضبان الحديد ومنهم من يعيش بعيدا عن فلسطين ومنهم لا يتوالى عن صرخات كل انسان مستجير.

طفلة بل اكثر من طفلة كتبت بدماء قلبها لأجلك يا قائدي لاجلك أبا عمار سافدي الديار يا رمز النضال نحيا ونموت ونحن على دربك سائرون يا سيدي المغوار يا أسطورة الفتح الأبية يا رمز القضية الفلسطينية ياحامي الوطنية يا اسطورة الفتح الأبية لاجلك لاجلك فقط نمضي وها نحن على الدرب يا ابا عمار سائرون و نحيي الذكرى ما حيينا ولن نفقد الأمل في أن نكون قدوة لكل فلسطيني وفلسطينية .

سيدي يا قائد الثورة يا رمز النضال يا شعلة الأحرار ها انا اليوم اسطر بقلمي كلمات واسقيها من نبع العشق لفتح الابية ارويها بقطرات من دماء قلبي من من كل قطرة تسقط على ورقتي هذه سأكتب بذكراك كلمات في الأسى والحزن كلمات لن تكون إلا لمن استحقها فأنت يا سيدي قائدنا انت رمز الدولة..لاجلك لاجلك فقط نحيا ونكمل المسار و نحيي الذكرى بكل ما أوتينا من قوة

يا سيد الثوار مهما قلنا والى ان نموت لن نوفيك حقك يا رمزنا مهما قلنا ومهما فعلنا لن ننجز ربع ما أنجزته يا رمز عزتنا وكرامتنا . وبعد طول حديث لنا الفخر يا ايها القائد ان تكون قائدنا ومعلمنا ، في غيابك غاب كل شيء ، غاب الحنان والرحمة ،غاب الحب والتسامح غابت الرأفة وغابت الوحدة ، سيدي ابا عمار لقد بكت الارض وزفتك الملائكة ، يا مفجر الثورة ومعلم الاجيال وصانع الثوار، يا من علمتنا معنى كلمة المقاومة يا فارسنا النبيل أبو عمار يا شمساً أضاءت ليل فلسطين يا بندقية الجهاد والثائرين يا ناصر الظلم والمظلومين .

أبا عمار يا قائدي ابا عمار يا أبي....يا مربي الأجيال أبا عمار أنت صانع الثورة والثوار انت من أطلقت الثورة الاولى وعلمتنا كيف نطلقها انت رمز الكرامة والثوار انت رمز الشعب الفلسطيني انت رمز الكوفية السوداء انت الغصن الأخضر رمز الحرية رمز الثورة والنار.

إن الكلمات تعجز عن رثائك فكيف نرثيك ابي .. وأنني أتذكرك الان امامي في قيامك للصلاة اراك على عجلة من أمرك .. و كأنك تعرف ان الموت سيخطفك عنا بهذه السهوله .. لانك لست من سكان هذه المعموره المادية التي كثر فيها النفاق و تقلب الوجوه... ولم نرى نور وجهك المبتسم ، والذي يدمي القلب ويعمق الجراح انك ابكيت محبيك ... و عزاءي الوحيد انك لا زلت في القلب و الذاكرة ولن ننساك..واخيراً ،، انني لا اكتب بالمداد ولكن بدم القلب فعذراً ان ظهرت أثار الجروح في سطوري وها هي الكلمات تتوقف لتعلن سلاماً على روحك الطاهرة.

أياماً وليالي مضت.. ومازالت الروح تحن إليك.. مازلت تفتش بين بقاياك.. عن شيء منك.. مازالت تسافر إلى عهدك ولياليك وأحاديثك.. ومازال الحنين يقف عائقا بيننا وبين النسيان.. لكن يبقى أجمل مافي الحنين.. انه لا يطير بنا إلا إليك.. ترى أيهما أشد ايلاما؟؟ لحظة الفراق ذاتها ام لحظة الحنين بعد الفراق تعلم أنفسنا تمام العلم أنه ليس بوسع أحد منّا أن يفعل شيئاً.. لإعادة شخص عزيز الى الحياة الدنيا .. لكن بإمكاننا أن نجعلهم حاضرين في حياتنا .. بـ "الدعوات الجميلة والذكر الجميل"..وهذا هو الخلود الحق ،،،

أواه من نار أحس بحرها كان القلب فيها قطعة الجمر صبرت لفقدك يا حبيبي موقنا بتبشير ربي لكل عبد صابر تلاحقني ذكراك والذكرى مؤرقة و تمزج ايامي بالحزن والمر تلاحقني ذكراك تطلق عبرتي كان لها صوتا كموج البحر واذكر يوم جئت بالعيد زائرا واثريت سمعي بالخبار والندر ياسر عرفات يقاتل من اجل الوجود...فاما الوجود او عدم الوجود...قاتل من اجل الحريه...قاتل من اجل ان يكون او لايكون...ومن اجل الحريه عاش يلاحقه الموت من بلد الى بلد...ومن بحر الى بحر...ومن جو الى جو...يلاحقه اذا خرج واذا دخل...يلاحقه من قرنه الى قرنه...وعندما لم ينل منه الموت حاصره... اراده الموت اما قتيلااو اسيرا او منفيا...فابى الا ان يكون فارسا مناضلا وشهيدا.

إن الأمم والشعوب تحيي وتحتفي بذكرى الشهداء وتكريمهم بإعتبارهم ضميرها الحي واعترافاً بتضحياتهم العظيمة ولكن الأهم في التكريم يتجلى بالتمسك بالمبادئ والقيم والأهداف التي ضحوا بحياتهم في سبيلها، كما أن التكريم يتجلى ويتجسد في مواصلة طريقهم ومتابعة خطواتهم والسير على دربهم، درب المقاومة والفداء والتضحية ولا معنى لإقامة الطقوس في غياب هذه المعاني الحقيقية.

وبعد 17 عاماً على رحيلك يا سيادة الشهيد نقول لك بكل صدق وصراحة أن المشهد الفلسطيني في أسوأ حالاته وأخطر مراحله، في الاستيطان الاستعماري تضاعف أكثر من خمس مرات لعدد المستوطنين والمستوطنات ومئات آلاف الدونمات تم مصادرتها وعمليات سرقة الأرض تجري في كل يوم، وتتعرض القدس للعدوان والتهويد والاستيطان والتهجير وإغلاق المؤسسات واحدة تلو أخرى ويتعرض أهلها المرابطين الصامدين لأبشع الممارسات من قتل وملاحقة وهدم للمنازل وسحب الهويات والضرائب والغرامات، كما يجري تسريب العقارات والاستيلاء عليها وتزوير تاريخ المدينة وواقعها، ويتعرض مئات الأطفال والشباب المقدسيين للاعتقال والتعذيب و تتعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية للتدنيس على مدار الساعة.

تخلا عنا زعماء العرب ، وتخلى عنا كل العالم لكن لتحيا ذكراك أيها القائد ، الذي قضيت عمرك تدافع عنا دون تخلي عن أصغر الحقوق يا حامي وصانع الثورة أيها القائد , لن ننسى إنهم سموك !!!!! فلا تخف سيكشفهم الله هم ومن أعانهم يوما ، فالله لا ينسى عباده المخلصين فما سموك إلا لأنك كنت شوكه في حلوقهم وكانوا يعلمون فعلا إنك شوكة , إنهم أغبياء لأن هذه الشوكه إن حاولوا أن يكسروها فهي لغم ، سيفجر ثورة وإنه من المستحيل كسرها لأنها أقوى من الفولاذ فيحملها من بعدنا أولادنا وأولاد كل فلسطين . كل العالم يعرف إن العدو الصهيوني وراء الجريمة .تحية شموخ وإباء تحية عز وكبرياء لمن انتصر وكان من الشهداء...تحية عشق ووفاء لمن ضحى بحياته وقدم زهرة عمره من أجل الشرفاء...تحية إكبار وإجلال لمن دافع وناضل باستماتة عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها فنال رضي الله وحب الناس وخلد اسمه في سجل العظماء... فكم هو شرفٌ عظيم أن أذكر اسماً من أسماء الشهداء...صنع التاريخ وتلألأ نجماً في عناء السماء..صال وجال وبرع في معارك القتال وكان رمزاً للمحبة والسلام...لا يعرف طريقاً لليأس في حياته أو الاستسلام...سقط شهيداً في الليلة الظلماء ..... قائدي ومعلمي أبو عمار... يا شمس الشهداء وشيخهم الكبير... يا صاحب الفكر والنهج الأصيل ..

سلامٌ عليك يا قائدي كلما بزغ الفجر وغرد الطير وأشرقت أنوار الصباح...سلامٌ عليك يا قائدي كلما نادى المؤذن بالناس حي على الصلاة حي على الفلاح....سلامٌ عليك يا قائدي كلما ركع وسجد المؤمن وذكر اسم الله في كل صلاة...سلامٌ عليك يا قائدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حياً بإذن الله...سلامٌ عليك يا صانع الثورة ومترجم معاني الكبرياء .. سلامٌ عليك يا قائدي من كل فلسطيني عزيز النفس عليك بكى..بل وسلامٌ لك من كل مسلم في الأرض من بعدك اشتكى .. أيها القائد أنت الذي أحييت فينا معنى الحياة ورسمت طريق الأمل رغم الألم والجرح والمآسي والأشواك فسلكناه...فكيف أنسى فيك عظمة الرجال وشموخ كبرياء الأبطال وصلابة صلاح الدين المزروعة فيك أيها الرجل المقدام .أيها القائد لقد عهدتك أسد المقاتلين بلا منازع ورجلاً صبوراً مقاتل في كل المواقع.وإنساناً عظيم الخلق ورقيق القلب وحنون الصدر مع كل كائن كنت متواضع...لم تسقط الرايات يوما ًمن يدك فسقطت شهيداً وأنت مقاتل تقاتل... نعم أيها القائد سنقف كالبنيان الشامخ نقاوم ونلملم جراحنا ولن نساوم كما علمتنا يا طائر فينيق الثورة المسافر أن الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة وإصرار فهذه هي أبجديات الفلسطيني الثائر كما درستنا يا قائدي أبو عمار... في ذكرى رحيلك أيها القائد أبو عمار أنحني إجلالاً وإكباراً لعشرات الألوف من الشهداء واضعافهم من جرحانا الأشاوس الأشداء وأسرى الحرية القابعين في سجون

العدو الصهيوني .
المجد والخلود لشهداء الثورة والشعب الفلسطيني .
وعلى الدرب ماضون .
إنها لثورة حتى النصر.