"أبل": من يرد تطبيقات من متاجر غير رسمية يمكنه الذهاب إلى "أندرويد"


قال تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة "أبل"، إن مستخدمي هواتف "آيفون" الراغبين في تحميل تطبيقات من خارج المتاجر الرسمية، يمكنهم التحويل إلى هواتف "أندرويد"، لأن هواتف "آيفون" تُعظّم معايير الأمان والخصوصية، معتبراً أن الاختيار في يد المستخدم.

وشبه كوك، مطالبة بعض المستخدمين "أبل" بإتاحة تحميل تطبيقات من خارج متجرها "آب ستور"، بمطالبة صناع السيارات بالتخلي عن معايير الأمان مثل الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان، وفقاً لما نقله موقع "ماك رامورز" عن كوك.

وهذه هي المرة الثانية التي يتناول فيها أحد مسؤولي "أبل" مسألة تحميل التطبيقات من خارج متجر "آب ستور"، إذ اعتبر كريج فيديرجي، رئيس قطاع هندسة البرمجيات بالشركة، مطلع الأسبوع الماضي ، خلال مؤتمر "Web Summit"، أن تحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي يعرض خصوصية وأمان المستخدمين للخطر، واصفاً العملية بأنها "صديقة مقربة للمخترقين الإلكترونيين".

كانت الشركة الأميركية أجرت دراسة بحثية تقارن بين مستوى الأمان والخصوصية على هواتف "آيفون" وتلك العاملة بنظام "أندرويد"، أفادت بأن تحميل التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية يعرض الهاوتف العاملة بنظام "أندرويد" لخطر الهجمات الإلكترونية والاختراق من جانب المجرمين بشكل أكبر مقارنة بـ"آيفون".

أمان أم احتكار؟
وعلى الرغم من سعي "أبل" المستمر لإثبات تفوق هواتفها على تلك العاملة بنظام "أندرويد" من حيث معايير الأمان والخصوصية، إلا أن الشركة شهدت أخيراً تعرض مستخدمي هواتفها لهجمات إلكترونية موسعة.

وكان على رأس البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجمات برمجية "Pegasus" (بيجاسوس) المطورة من جانب شركة "NSO Group" الإسرائيلية، والتي تم إدراجها على القائمة السوداء من جانب الحكومة الأميركية بسبب ممارساتها وأساليبها لخدمة مصالح عملائها التجسسية.

وتتعرض "أبل" لانتقادات موسعة وصلت إلى إقامة دعاوى قضائية ضدها تتهمها برغبتها في احتكار سوق التطبيقات على هواتف "آيفون"، عبر حرمان المستخدمين من تثبيت تطبيقات من خارج متجرها، وإحكام سيطرتها على أساليب عمليات الشراء والاشتراكات المدفوعة داخل التطبيقات على متجرها، إذ ظلت سنوات طويلة لا تسمح للمطورين بالترويج لأي طرق للدفع سوى نظامها الخاص بالمدفوعات، والذي يضمن لها الحصول على حصتها التي تتراوح بين 15 و30% مما تجنيه التطبيقات.