إكسبو 2020 جناح الأردن؛ لمصلحة من؟
جاء شعار الجناح الأردني في معرض إكسبو - دبي 2020 ( عتبات المستقبل) محبطاً للآمال، ومسيئاً للأردن وتاريخه وأمجاده وأهله. وقد ظهر بلا مستقبل أو أمل.
وكان عنوان هذا المعرض الدولي المهم الذي أعلن عنه عام 2013 ( تلاقي العقول وصنع المستقبل ).
وكانت فكرة دولة الإمارات من وراء ذلك أن يكون هذا المعرض بمثابة ملتقى للشعوب تعرض من خلاله الدول المشاركة فيه أهم إنجازاتها الصناعية والصحية والتقنية والبحثية في المجالات كافة، وماقدمته للحضارة والإنسانية، وما صنعته من تاريخ وأمجاد وإنجاز .
وبدأت معظم الدول المشاركة في المعرض التخطيط بتأنٍ وبكل مهنية وحرص ومسؤولية لما يتم عرضه في أجنحتها، وإبراز أفضل ما تتباهى به هذه الدول وشعوبها من مفاخر ومنجزات وريادة وإبداع في جميع إشكال مناحي الحياة، ولهذا كانت مرحلة الاستعداد للمشاركة محاطة بالسرية والكتمان طوال السنوات السابقة، تحسباً من تسرّب أفكارها وتقليدها، وللمحافظة على روح المفاجأة والمبادأة والابتكار. وكانت ايضاً من ضمن أهداف المعرض الترويج للصناعات والمنتجات الزراعية والسياحية وأشكال الاستثمار كافة المتاحة والممكنة في هذه الدول.
لهذا كان يتوقع أن يكون الجناح الأردني شعلة من النشاط والحيوية القائمة على الخبرة والريادة والإبداع والابتكار، وأن يكون وقت المعرض فرصة ذهبية لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز الفرص. ولكن، ومع الأسف، كما هو الحال دائما في قرارات الحكومات الأردنية المتعاقبة وما يعتريها من تخبط وارتجالية وعشوائية وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاربة النجاح والناجحين وانتشار الشللية والمحسوبية والواسطة ومظاهر الفساد بجميع ألوانه واشكاله ومسمياته، جاء جناحنا الأردني مجسداً لذلك كله. ومخيباً للآمال.
ويبقى السؤال المطروح دائما من وراء كل هذا الاستهتار الحكومي : لمصلحة من هذا الذي حصل؟
والله من وراء القصد