رصاص وغاز مسيل للدموع بالسودان.. وواشنطن تأسف على ما يحدث

بعد يومين من إعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد يستبعد تحالف المدنيين المشارك في السلطة منذ عام 2019، خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للاحتجاج على خطوة البرهان.


وأكدت مصادر طبية متطابقة مقتل 5 محتجين وإصابة أكثر من 70 خلال مسيرات "مليونية 13 نوفمبر" المطالبة بمدنية الدولة.
وتابعت اللجنة أن الوصول إلى المستشفيات بات صعبا وأن قوات الأمن اقتحمت مستشفى في أم درمان واعتدت على الطاقم الطبي بالضرب واعتقلت محتجين مصابين.

لكن الشرطة السودانية قالت في بيان بثه التلفزيون الرسمي، السبت، إنها لم تستخدم "أسلحة نارية" في تعاملها مع المتظاهرين.

وأضافت الشرطة أن مظاهرات اليوم كانت ذات طابع سلمي لكن "سرعان ما انحرفت عن مسارها"، مؤكدة إصابة 39 فرد أمن بإصابات جسيمة.

تعليق أميركي على الأحداث

وعبرت الولايات المتحدة ودول غربية عن قلقها البالغ بعد تعيين البرهان لمجلس سيادة جديد.

وردا على مسيرات السبت قالت البعثة الأميركية في الخرطوم: "تأسف السفارة الأميركية بشدة لخسارة أرواح وإصابة عشرات المواطنين السودانيين الذين كانوا يتظاهرون اليوم من أجل الحرية والديمقراطية وتندد بالاستخدام المفرط للقوة".

انقطاع الإنترنت

وظلت خدمات الإنترنت مقطوعة على الهواتف المحمولة منذ بدء الأحداث، على الرغم من أمر محكمة بإعادة تشغيلها، واضطربت تغطية الهواتف، الأمر الذي عرقل جهود حركة الاحتجاجات.

غير أن لجان المقاومة المحلية التي اشتعل حماسها للتحرك بعد تعيين مجلس سيادة جديد استخدمت منشورات ونظمت احتجاجات أصغر نطاقا في الأحياء.

من جانبه، يقول البرهان إن الجيش تحرك لمنع الاضطرابات، متهما الجماعات المدنية بالتحريض على معارضة الجيش.

وعلقت الدول الغربية والبنك الدولي المساعدات الاقتصادية، التي كانت تهدف لإخراج السودان من عزلة وأزمة اقتصادية عميقة استمرت عقودا.
سكاي