هيئة إدارية جديدة لمختبر السرديات الأردني برئاسة مفلح العدوان

*خطة ثقافية لتنشيط رؤى ومشاري المختبر السنوات القادمة.

خاص - 

فاز الكاتب والباحث الأردني مفلح العدوان برئاسة "مختبر السرديات الأردني"، وذلك في الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة لمختبر السرديات الأردني، بعد تداعيات تفشي فيروس كورونا، ما آخر أعمال الانتخاب، وبسبب من الحظر، توقفت بعض انشطة وبرامج المختبر، المتعلقة بالندوات والحوارات ومناقشات المشاريع السردية في كل م احلها ورموزها ومنجزاتها المحلية والعربية.

من جهتها باركت وزير الثقافة الأردنية د. هيفاء النجار، عودة الأنشطة المعنية بالسرديات من قصة ورؤية ومسرح، مع تنوع برامج المختبر واهتمامات المحلية والعربية، كما باركت للهيئة الادارية مناصبها، التي تغني الحركة الثقافية والنقد ية والابداع ية في المملكة، وتعيد ألق الإبداع الأردني، في إشراقة مئوية الدولة الاردنية التي تدخل مراحل الانجاز واستشراف المستقبل.

وفاز في الانتخابات لرئيس وأعضاء هيئتها الادارية للدورة الجديدة، من عمل المختبر، وجاءت النتائج، كما يلي:

*الكاتب المسرحي، القاص والباحث مفلح العدوان، رئيسا.
*القاص والناشر جعفر العقيلي، نائبا للرئيس.
*القاص والشاعر نائل العدوان، أمينا للسر.
*الروائي والقاص مخلد بركات، أمينا للصندوق.
*الكاتب والناقد القاص، حسين دعسة، أمينا للإعلام والنشر.
*الروائي جلال برجس، أمينا للعلاقات الخارجية.
*الروائي والكاتب المسرحي هزاع البراري، عضوا.

من جهته قال رئيس مختبر السرديات الأردني، مفلح العدوان، ان المختبر، يبدأ انطلاقة ثقافية وادبية جديدة، تواكب مرحلة التعافي من جائحة كورونا، وتتويج منجزات ونتائج مهمة أضيفت للسرديات الأردنية، التي حققت مكانتها الرفيعة في الثقافة العربية المعاصرة، ونالت عديد الجوائز العربية والدولية.

وأضاف العدوان، ان مختبر السرديات أعد مجموعة من البرامج المهمة التي تغني الحركة الأدبية و النقدية، منها مؤتمرات نوعية، وتكريم لرموز الإبداع الأردني والعربي، وفتح باب العضوية مجددا لنخبة من كبار المبدعين والأكاديمي ين، والكتاب.

وأعاد، رئيس المختبر اعتزاز واهتمام مؤسسة المختبر، بالقامات العربية التي واكبت عمل ومرحلة تأسيس مختبر السرديات الأردني، كرئيس مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية الكاتب المصري منير عتيبة، ومؤسس الملتقى الثقافي في الكويت، المبدع الروائي طالب الرفاعي، وغيرهم من كبار الأدباء والرموز الإبداعية.

ولفت نائب الرئيس القاص والنشر الأردني جعفر العقيلي، إلى خطة التنشيط والتميز الثقافي السنوات القادمة من عمل المختبر، وأكد على أهمية عقد سلسلة من المؤتمرات النوعية والتي تلقى الضوء على التجربة السردية أردنيا وعربيا وعالميا.

إمين السر، الروائي نائل العدوان، قال ان مختبر السرديات الأردني، دخل مرحلة جديدة من العمل، إذ بات علينا توسيع قاعدة العضوية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الأساسية في المملكة وخصوصا وزارة الثقافة والرابط الثقافية، وأشار إلى أن المختبر، يعد خطة دائمة في المجالات كافة.

وبذات الرؤية قال امين الصندوق الروائي القاص مخلد بركات، ان المختبر، يعود لانطلاقتة الأساسية، بعد مرحلة حظر كورونا، ما سبب التباعد الثقافي، ونحن نعمل من الان على إحياء برامج تأكيد العضوية ودعم الإنتاج السردي ورعايته في كل المستويات.

أمين الإعلام والنشر الكاتب الناقد حسين دعسة، قال ان هذه الانتخابات تشكل بداية مرحلة متجددة من العمل، لكي نتدارك أزمة جائحة كورونا وتأثيراتها التي انعكست سلبا على العمل الثقافي الأردني والعربي عموما.

ولفت إلى أن فريق المختبر، يقود الأعمال بروح متفائلة بالمزيد من التحولات الثقافية وتوسع أعمال المختبر وتوطيد علاقاته مع المختبرات السردية العربية الموازية.

ودعا الروائي جلال برجس، إلى العمل بروح الفريق، لدعم توجهات المختبر للتعاون والتبادل الثقافي والأدبي مع كل المؤسسات العربية والدولية، وأكد امين العلاقات الخارجية ان هذا الهدف، يطور من أداء ومكانة مختبر السرديات في كل المحافل والمؤسسات العربية والعالمية.

.. وكان إشهار مختبر السرديات الأردني، في نيسان من العام 2017 شكل حالة ثقافية وإبداعية. أسّسه عدد من الكتّاب الأردنيين، الذين وقفوا على مشارف الحلم الادبي والرؤى النقدية وقدسية الموروث السردي في الاردن ، فاض حفل المختبر، إشهار عزيز نفيس لتأسيس مختبر السرديات الأردني، انطلاقا من الوعي بأهمية السرد، وحضوره بشكل لافت، في المنتج الابداعي المحلي والعربي والانساني، وتطوره وتشكله في أكثر من قالب ابداعي، مما يستدعي ضرورة معاينة هذا الكم السردي المنتج في الرواية والقصة والمسرحية والنصوص المختلفة على تجنيسها، لتكون معاينتها بعين واعية، وناقدة، والاسهام في خلق بيئة مبدعة، حرة، خلاقة، من خلال المراجعات والقراءات واستنطاق النص الحاضر واستحضار النماذج المبدعة وفتح الأبواب للمغامرات السردية الجديدة، كي تعزز هذا الحضور الابداعي المهم، فيما يخص كافة الأجيال المبدعة في مجال السرد في الأردن، ليكون تلمسه بكل تجلياته وأبعاده الإنسانية ومساحاته الإبداعية.

كنا في مرحلة التأسيس؛ مجموعة أصدقاء اجتمعنا على الفكرة، فهنّ معنا قلبا وقالبا، وكذلك كل المبدعين المشتعلين بنار السرد، وكذلك جميع الأسماء من مبدعات ومبدعين، وكلهم أعلام نُقَدّرهم، ومن كافة الأجيال.. ولا يتسع المجال لذكرهم جميعا، ولكننا شركاء معا في التأسيس، وفي الأنشطة، وفي الاشتغال على السرد، والتخطيط لأنشطة مختبر السرديات الأردني.
إلى ذلك، كان بيان تأسيس مختبر السرديات الأردني، يوصل الروح بالنفس والجسد من كيان الثقافة الأردنية، فقال البيان: نحمل في المختبر، رؤيةً نسعى عبرها إلى استنهاض السرد الأردني بخصوصيته العربية ليتجاوز حدود المحلية نحو العالمية، وهذا لن يتأتى إلا بما نتأمّله من نجاحٍ لمجموعة من الاستراتيجيات والتفاهمات مع الأطراف الرئيسية المعنية، من جامعات ودور نشر ومؤسسات ثقافية، في مجال صناعة السرد وترويجه بالوسائل كافة؛ المكتوبة والمسموعة والمرئية، ممتدّين بدورنا وصولاً إلى إشهار النتاج السردي الأردني وتوزيعه وحفظه.
وبما أن "القارئ/ المتلقي" أحد أهم العناصر المهمة في الإنتاج الثقافي، فهو شريك مهم في أنشطة المختبر ورؤاه التي لا يمكن أن تتطور وتتجسّد على أرض الواقع دون إسهامات القارئ وتفاعله الذي نعوّل عليه.