اتفاقية كبرى جديدة بين الاردن واسرائيل: الكهرباء مقابل الماء!؟!!
فجّرت وسائل اعلام عبرية، الأربعاء، خبرا صادما تضمن الاعلان عن توجه الأردن وإسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة لتوقيع اتفاقية غير مسبوقة يوم الاثنين المقبل في دبي لبناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الأراضي الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح اسرائيل. مقابل بناء محطة تحلية مخصصة للأردن في إسرائيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال كبار المسؤولين الإسرائيليين المعنيين بالقضية إن البلدين سيشتريان من بعضهما البعض الكهرباء والمياه.
ويأتي الاتفاق بالرغم من الموقف الشعبي الأردني الرافض كلّ اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، والذي مازال يُناهض ليل نهار اتفاقيتي وادي عربة والغاز الفلسطيني المسروق.
الاتفاق المفاجئ الذي سيتم توقيعه الأسبوع المقبل، جاء نتيجة اتصالات سرية بدأت بين الدول الثلاث بعد "اتفاقيات التطبيع " وحتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
وهذا هو أكبر مشروع تعاون إقليمي بين إسرائيل والأردن منذ توقيع اتفاقية السلام - ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظمه سيتم في المملكة.
وبحسب التقارير الاعلامية المفاجئة، فقد كان من المفترض أن يتم التوقيع على الاتفاقية قبل أسبوعين خلال مؤتمر المناخ في جلاسكو. لكن رئيس الوزراء نفتالي بينيت طلب التأجيل خشية أن يؤدي توقيع الاتفاق إلى انتقادات من المعارضة ، مما قد يعرض تحويل الميزانية للخطر.
وقال مسؤولون إسرائيليون حسب موقع واللا العبري أنه وخلال الاجتماع اقترحت الإمارات أن تقوم شركة "أمر" متخصصة في الطاقة المتجددة بإنشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء. وسيكون حقل الطاقة الشمسية قادرًا على إنتاج حوالي 1.2 جيجاوات من الكهرباء وسيتم تخصيصه لبيع الكهرباء لإسرائيل.
والموعد النهائي لتشغيل المنشأة في عام 2026. وسيوضح الاتفاق بين الطرفين أن الدول تهدف إلى زيادة حجم محطة توليد الطاقة الشمسية في المستقبل حتى تتمكن من إنتاج ما يصل إلى 5 جيجا بايت من الكهرباء.
من المتوقع أن تشكل الكهرباء التي ستشتريها إسرائيل حوالي 8-7٪ من إجمالي الطاقة المتجددة التي ستستخدمها إسرائيل في عام 2030 وحوالي 2٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء في إسرائيل.