خبراء يحددون 6 عادات لمناعة صلبة في زمن كورونا

يمكن أن يساعد الحفاظ على روح معنوية مرتفعة وصحة نفسية جيدة على تحسين أداء جهاز المناعة وصحة الجسم.

ومع تزايد الاهتمام بتعزيز جهاز المناعة في الوقت الحالي، يتم البحث عن المزيد من الطرق للحفاظ على صحة البدن من الداخل إلى الخارج، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Eat This Not That.

ويؤكد الخبراء أن الرعاية الذاتية والعادات الصحية هي حقًا أفضل طريقة للاعتناء بالنفس. ويقول البروفيسور سكوت كايزر، طبيب متخصص في أمراض الشيخوخة ومدير صحة الشيخوخة المعرفية لمنطقة المحيط الهادئ بمعهد علم الأعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي بسانتا مونيكا، إن "الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية لحماية نفسك من الأمراض الفيروسية (بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا) هي الحفاظ على نمط حياة صحي."

وهناك بعض عادات الرعاية الذاتية أو العناية بالنفس، التي يمكن القيام بها يوميًا لتعزيز المناعة وتحسين الصحة بصفة عامة، كما يلي:
 
1. ممارسة الرياضة بانتظام
إن المواظبة على ممارسة الرياضة بطريقة روتينية منتظمة يكون لها تأثير إيجابي شامل على الجسم. ويقول بروفيسور كايزر: "تثبت التمارين الرياضية أنها مفيدة لصحة المناعة بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية، ما يساعد نظام المناعة في الجسم على العمل بشكل أكثر فعالية أيضًا".

وتقول بروفيسور مايرا مينديز، معالج نفساني ومنسق برنامج للإعاقات الذهنية والتنموية وخدمات الصحة العقلية في مركز تنمية الأسرة في سانتا مونيكا، إنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن إنفاق الأموال على المعدات أو عضوية الصالات الرياضية، حيث أن "هناك الكثير من الحركات، التي يمكن القيام بها بشكل إبداعي في راحة وسلامة بالمنزل"، ناصحة بأن يقوم الشخص ببساطة بالصعود والنزول على الدرج أو المشي بالخارج أو حتى داخل المنزل.

2. التريض والتنزه
ويوضح بروفيسور كايزر أن مجرد الخروج لبضع دقائق يوميًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك العامة، حيث "ربطت الدراسات فيتامين "د" الذي يمكن أن تحصل عليه من التنزه الصحي في الشمس والعديد من العوامل الأخرى مع قوة نظام المناعة الصحي".

وتشرح دكتور منديز أن فكرة الاستمتاع بالأشياء التي تثير الشغف، مثل الاستماع إلى الموسيقى والاستمتاع بأشعة الشمس، تُعد في جوهرها طريقة رائعة للعناية بالذات.

 النوم لفترات كافية

3. محادثة الأصدقاء
لا يقتصر الأمر على مجرد الاستمتاع بالتحدث مع أصدقائك وعائلتك والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، بل يمكن أن يكون هذا النشاط مفيدًا لجسمك وعقلك.

ويقول بروفيسور كايزر: "إن تأثير العزلة الاجتماعية هائل، وقد اكتشف العلماء أن الشعور الذاتي بالوحدة يشكل خطورة على الجسم تعادل خطر التدخين".

ويمكن المساعدة على تحسين السلوك والحالة النفسية من خلال قضاء الوقت مع الأحباء والأصدقاء بما يمنح الشخص دفعة من السعادة والتي تعزز جهاز المناعة.

وتضيف دكتور مينديز: "إن مشاركة الأفكار والتجارب مع الآخرين الموثوق بهم هي عملية تحقق من الصحة وتوفر طريقة سهلة ومجانية للانخراط في نشاط العناية بالنفس".

4. قسط كاف من النوم
يعلم السواد الأعظم من البشر أن النوم جزء مهم من الحفاظ على الصحة. ويحتاج الإنسان إلى فترات مختلفة من النوم في مراحل مختلفة من حياته، ولكن النوم الكامل لليلة كاملة عادة ما يكون من 7 إلى 9 ساعات للبالغين. ولا يحتاج الإنسان فقط إلى ساعات كافية، ولكنه يحتاج أيضًا إلى جودة النوم، أي أن ينام بشكل جيد يوميًا وفقًا لجدول زمني ثابت.

ويشير بروفيسور كايزر إلى أن قلة النوم ترتبط بالكثير من المشكلات الصحية، مثل الخرف والمخاوف الإدراكية الأخرى. وعندما لا ينام الإنسان بشكل كافٍ، فإنه لا يتوفر لجسمه الوقت الكافي لإصلاح نفسه والاستعداد لبدء يوم جديد، لذلك يمكن أن يعاني من حالة ضبابية تبطئ من عمل المخ.
 
5. التأمل
يمكن أن يساعد التأمل على التخلص من آثار الضغوط اليومية. ويقول بروفيسور كايزر: "تم التوصل إلى وجود ارتباط بين المعاناة من الإجهاد والإصابة بالالتهابات، مما يضعف جهاز المناعة، ويجعل الإنسان عرضة للعدوى، ويؤثر على الصحة النفسية والجسدية". لكن مع ممارسة التأمل لبضع دقائق يوميًا، يمكن المساعدة في تهدئة العقل والتخلص من بعض أعباء ومضايقات اليوم. وتضيف دكتور مينديز: "تستغرق بعض تمارين التنفس بضع ثوانٍ وتخلق إحساسًا رائعًا بالهدوء في الجسم".

6. نظام غذائي متوازن
ويعلق بروفيسور كايزر: " عند تناول الطعام لتقوية جهاز المناعة، ينبغي إدراج الأطعمة الغنية بفيتامينات ومعادن محددة، مثل الزنك وفيتامين "سي"، لأنها ترتبط بتحسين المناعة الصحية".