"123456" لا تزال كلمة المرور الأكثر استخداماً


كشف تقرير جديد عن أن "123456" ما زالت أكثر كلمات المرور استخداماً على الإنترنت، إذ يستخدمها نحو 103 ملايين شخص لحماية حساباتهم.

وأوضح التقرير، الذي أعدته شركة NordPass لبرمجيات حفظ كلمات المرور سنوياً، أن كلمتي المرور "123456789" و"12345" تأتيان في المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بعدد مستخدمين 46.02 مليون مستخدم و32.9 مليون مستخدم على الترتيب.

سهلة التخمين
وتضمنت قائمة كلمات المرور الأكثر استخداماً حول العالم كلمات مرور أخرى مثل "qwerty" و"password" و"111111". 

كما عكس التقرير اعتماد المستخدمين بدولة معينة على كلمة مرور محددة تتعلق بالطابع الديني أو الثقافي أو الاجتماعي لتلك الدولة، فمثلاً في السعودية أشار التقرير إلى شيوع استخدام كلمة مرور "bismillah" وفي نيجيريا "christ" وفي أيرلندا "guinness"، وجميعها سهلة التخمين.


وأشار الباحثون إلى أن معرفة جنس المستخدم والمنطقة الجغرافية التي يعيش بها يسهل مهمة المخترق لاستهداف ضحيته، فالسيدات عادة تستخدمن كلمات مرور أكثر عاطفية وإيجابية "iloveyou" و"sunshine".

ويرى جوناس كاركليس، المدير التنفيذي لـ"نوردباس"، أن كلمات المرور أصبحت أضعف من ذي قبل، وتراجعت نسبة وعي المستخدمين بأهمية أمنهم الإلكتروني، مشيراً إلى أن كلمات المرور تعتبر بوابة رئيسية إلى خصوصية الحياة الرقمية للمستخدمين، وبالتالي لا بد من توجيه المزيد من العناية إلى قوة كلمات المرور.

قوة كلمات المرور
وأوصى المركز القومي البريطاني للأمن المعلوماتي في أغسطس الماضي بضرورة استخدام كلمة مرور مكونة من 3 نماذج عشوائية لأنه يدعم الأمن الإلكتروني لحسابات المستخدمين على الإنترنت، مقارنة باستخدام مجموعة عشوائية من الحروف والأرقام والعناصر.

أشار تقرير المركز إلى أن المجرمين أصبحوا يعتمدون على أنظمة إلكترونية ذكية، تحلل بدورها جميع الطرق والأساليب التقليدية التي يصنع المستخدمون بها كلمات مرور حساباتهم على خدمات ومواقع الإنترنت، وبالتالي يجعل ذلك مهمتهم أسهل في تخمين كلمات مرور آلاف المستخدمين في وقت قصير.

لذلك يركز المركز على أن استخدام كلمات 3 لتكوين كلمة مرور، شرط أن تكون الكلمات ذات معنى مفهوم، ولكنها مرتبة بشكل عشوائي، يضمن للمستخدم أن يتذكرها بسهولة وفي الوقت ذاته يكون هناك ترتيب عشوائي للحروف المكونة لتلك الكلمات، وأن يضفي على كلمة مرور المستخدم حينها قوة كبيرة أمام محاولات المخترقين للتخمين.