إيران: سنواصل أنشطتنا ونطورها وفق الاتفاق النووي ولا خيار لواشنطن سوى تقبّل الواقع الجديد
أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني للجزيرة أن بلاده ستواصل أنشطتها النووية وفق بنود في الاتفاق النووي، موضحا أنه لا سبب يدعو طهران للتراجع عن سياساتها ما لم يلتزم الطرف الآخر بالاتفاق.
وقال باقري إنه لا خيار للولايات المتحدة سوى تقبّل الواقع الجديد، وإن العودة للاتفاق النووي تتطلب إرادة سياسة أميركية وأوروبية، متسائلا عن جدوى وجود الأوروبيين في التفاوض ما لم يستقلوا بقراراتهم عن واشنطن.
وفي سياق مواز، طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحفاظ على طابعها التقني، وألا تخضع لأي ضغوط سياسية.
"تفاوض صوري"
وبشأن مفاوضات فيينا، قال خطيب زاده إنها يجب أن تركز على رفع ما سماها العقوبات الظالمة المفروضة على إيران.
وتحدث أيضا عن الحوار بين طهران ودول الجوار، لافتا إلى أن هذا الحوار يجب أن يقتصر على ملفات المنطقة، أما مفاوضات فيينا فمع الأطراف المعنية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حذر إيران من المشاركة في الجولة المقبلة من محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بموقف تفاوضي "صوري".
وحذرت باريس طهران مما يرى دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون أنها "مطالب غير واقعية" تشمل دعوة إلى رفع كافة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ عام 2017.
وقال لودريان -في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية- إن باريس تريد أولا التأكد مما إذا كان سيتم استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف "إذا كانت هذه المناقشات صورية فسنضطر إلى اعتبار خطة العمل الشاملة المشتركة فارغة من مضمونها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
المصدر : الجزيرة + وكالات