الخلايلة: دعوة الأنبياء دائما تكون مقرونة بالعلم والأخلاق



قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، إن بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كانت تقوم على العلم والمعرفة وحمل الرسالة الإسلامية، وهذا ديدن الأنبياء منذ آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك خلال محاضرة قدمها الوزير الخلايلة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، في رحاب جامعة الزيتونة الأردنية، بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد المجالي، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.

وأضاف الخلايلة أن دعوة الأنبياء دائما تكون مقرونة بأمرين؛ الأول علم والآخر أخلاق، وكانت هذه دعوة الأنبياء عليهم السلام، وهذا ما يتحدثون به مع الناس ويحثونهم عليه.

وأشار إلى أن الله تعالى جعل الإنسان خليفة في الأرض للعمارة والبناء والعلم والعمل حتى يتمكن من توفير بيئة صالحة ومناسبة ليتمكن من عبادة الله تعالى، وكانت حكمة الله تعالى أن كل نبي كان يُبعث لقومه وعصر مُعين إلى أن بُعث النبي عليه الصلاة والسلام إلى البشرية جمعاء ولكل الأزمان.

وبين الخلايلة أن ولادة النبي جاءت بعام الفيل، وكان عليه السلام يُعرف قبل البعثة بالصادق الأمين، والله تعالى حمله صفات الصدق والأمانة قبل بعثته لأنه سيكون صاحب رسالة، وجُبل على ذلك.

وأشار إلى أن الله تعالى عندما أنزل الوحي جبريل عليه السلام على الرسول الكريم في غار حراء خاطبه بالعلم والقراءة، لافتا إلى أن قُوام الحياة العلم والأخلاق، وبدأ النبي عليه الصلاة والسلام دعوته بالأخلاق والعلم، والعبادات هي قائمة على ذلك، وبُعث معلما مُيسرا، وكان نموذجا يُقدم للعالم يتميز بالخلق والعلم.

واستعرض الخلايلة مراحل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام والرواسي التي أرساها في الأمة، فكان العلم والمعرفة وتوفير شؤون الحياة لبناء الأمة ووضع رواسيها بالتقدم والازدهار والحضارة، ومن هنا تفوقت معالم الحضارة الإسلامية على جميع الحضارات في العالم.

وأوضح أن القرآن الكريم يحث على التفكير والتحليل والابتكار والاستنتاج والتدبر والابداع، وهذه فيها دعوة للعقل للقيام بدوره لعمارة الكون، بالحياة والعبادة.

من جهة أخرى، أشاد الخلايلة بتجربة جامعة الزيتونة الأردنية كصرح علمي أردني يضم في رحابه كوكبة من العلماء والطلبة من دول عديدة، بما فيها الأردن، وبمختلف التخصصات العلمية، وهذا يتماشى مع مضامين رسالة النبي عليه الصلاة والسلام القائمة على العلم والحث عليه بما يواكب الحداثة والتطور والمعرفة.

بدوره، رحب رئيس جامعة الزيتونة بوزير الأوقاف، مشيدا بدور الوزارة في زرع أثر المناسبات الدينية العظيمة مثل ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تُشكل محطة مضيئة في تاريخ أمتنا الإسلامية، مستذكرا الدروس والقيم العظيمة التي نستفيدها من هذه المناسبة.

وفي نهاية المحاضرة، سلم رئيس الجامعة وزير الأوقاف درع الجامعة تكريما له.