ضابط إسرائيلي كبير: لا يمكن خنق غزة وصواريخها أكبر تهديد



أعرب قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال "أليعيزر توليدانو" عن خيبة أمله من نتائج سنوات من الحصار على قطاع غزة، قائلاً: إن "خنق غزة لم يكن في صالح إسرائيل".

وأضاف "توليدانو" في مقابلة صحافية وفق ترجمة وكالة "صفا"، ستنشر الجمعة، أنه لا يمكن خنق غزة، وأن سنوات حصارها انعكست سلباً على الأمن الاسرائيلي.

وقال: "لا يمكن خنق غزة بسكانها المليونين، وأنا من الداعمين لتحسين الواقع الاقتصادي هناك وعندما أنظر إلى العقد القادم وأسأل نفسي ما هي النتيجة التي سنجنيها حال استمر الحصار فلن يخدمنا".

وأوضح "توليدانو": "نحن نتعامل مع غزة اليوم ببعدين الأول: مستوى متقدم من الأمن والثاني تحسين الحياة المدنية".

وتحدث عن أن التهديد الأكبر القادم من غزة اليوم هو الصواريخ، زاعمًا أن جيشه يبحث عن الوسائل اللازمة للتخفيف من خطورة هذا التهديد خلال السنوات القادمة.

وتابع: "لا أعتقد بأن إطلاق 4300 صاروخ على دولة أمر طبيعي، ولكن هذه هي الوسيلة الوحيدة المتبقية بأيديهم بعد أن أبطلنا مفعول الأنفاق، ونحن وحماس دائمو التطور".

وأشار إلى أن نهاية المعركة في مايو الماضي شكلت بداية سباق التطور بيننا وبينهم وأنا أسير بكل قوة وأنظر إليهم طيلة الوقت لأعلم أين وصلوا".

ولفت "توليدانو" إلى أن الهدف الأسمى لجيشه هو سلب حماس قدرات عسكرية ولكن مع الأخذ في الاعتبار الواقع المدني، زاعمًا ضرورة الموازنة بين الأمرين في غزة.

وحول الدعاية الإعلامية والحرب النفسية التي تمارسها حماس تجاه سكان الكيان قال "توليدانو" إنه يتوجب على الجمهور الإسرائيلي عدم إظهار الخوف من حماس لأن ذلك يدفع حماس للمزيد من الحرب النفسية.

وقال في هذا السياق: "يجب فهم أنه وفي حال ابتعدنا عن الخوف من حماس فسيتوقفون عن دعايتهم وإذا رغبنا في خسارتهم فعلينا التوقف عن الخوف، أعرف أن هذا المطلب ليس سهلاً، ولكن عندما نفهم هدفهم وهو المس بحصانتنا الداخلية فيجب علينا حينها أن نكون أقوى وألا نخاف".

ورداً على سؤال حول قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال "توليدانو" إن جيشه سيقلب أي حجر سعياً لحل هذه القضية موجهاً رسالة لحماس أن عليها أن تفهم بأن "اسرائيل" غيرت من أسلوبها بهذا الخصوص.

واختتم "توليدانو" المقابلة بتحذير قادة حماس أن "دمهم مهدور" ومع ذلك، فقد لفت إلى أن هذه المسألة لا يجب تناولها على الإعلام، قائلاً: "هذه مسائل لا يجب الحديث عنها، فلتفعل إذا ما رغبت وبصمت".

صفا