سلالة كورونا الجديدة تهبط بأسعار النفط

 


تراجعت أسعار النفط أكثر من 2%، اليوم الجمعة، بفعل مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد إفراج منسق عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة ومع تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين.


وواصلت العقود الآجلة لـخام برنت التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، وهبطت 1.69 دولار، بما يعادل 2.1%، لتستقر عند 80.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 0327 بتوقيت غرينتش.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.04 دولار، بما يعادل 2.6%، ليصل إلى 76.35 دولار للبرميل. ولم يتحدد سعر تسوية للخام الأميركي أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.

 

وقال المحلل في سي.إم.سي ماركتس، كيلفن وونغ، إن أسعار النفط انخفضت على الأرجح بالتزامن مع أسواق المال الأوسع بفعل مخاوف من أن تلحق سلالة كورونا الجديدة الضرر بالطلب عن طريق الحد من التنقلات مجددا، بينما تراجعت المشاركة في السوق بسبب عطلات بالولايات المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين مثل الصين والهند واليابان في محاولة لتهدئة الأسعار.

وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن مثل هذا السحب سيؤدي على الأرجح إلى تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء بدول أوبك.

 
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.

وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع "أوبك+"، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.
وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير.

 ومع ذلك تتجه عقود خام القياس نحو تسجيل أول زيادة أسبوعية في شهر تقريبا إذ تقدر الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كان يتوقعه مشاركون في السوق.

وقال رئيس اتحاد صناعة البترول الياباني تسوتومو سوجيموري، للصحفيين مساء أمس الخميس: "لأن الكمية صغيرة، أعتقد أن الهدف هو تخفيف قلة الإمدادات، وليس إحداث تأثير كبير على أسواق النفط"، وفقا لرويترز.