والدة احد الطلبة المعتقلين: ولدي كان مارا من المكان وضرب وسجن دون وجه حق



خاص - أحمد عبدالناصر غيث، طالب في الجامعة الأردنية لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، جرى اعتقاله من منطقة العبدلي أثناء حملة الاعتقالات التي طالت ناشطين وطلبة جامعيين قرب دوار الداخلية، الاثنين الماضي، وذلك بالرغم من عدم مشاركته في الاعتصام الذي كان الناشطون يعتزمون اقامته!

وفي التفاصيل، تروي والدة أحمد بكلّ أسف وأسى حيثيات اعتقال ابنها، قائلة إنه كان متوجّها من منطقة العبدلي باتجاه دوار الداخلية مستهدفا الوصول إلى مركز الحسين للسرطان من أجل متابعة شؤون والده المصاب بسرطان في الدماغ، إلا أن مجموعة من المقنّعين قاموا باعتقاله والاعتداء عليه، قبل تسليمه إلى مركبة الأمن حيث جرى الاعتداء عليه هناك قبل نقله إلى المركز الأمني.

وأضافت: "نحن وأحمد نُعارض الاتفاقية التي وقعها الأردن مع الكيان الصهيوني، هذا موقفنا، لكن سبب وجوده قرب دوار الداخلية لم يكن من أجل المشاركة في الاعتصام، فلماذا يجري اعتقاله؟ هل يُحظر على أحد المرور من دوار الداخلية؟!".

وأشارت والدة أحمد غيث إلى الظروف الانسانية الصعبة لاعتقال ابنها، الطالب الجامعي، فهو في زنزانة بسجن قفقفا رفقة مرتكبي الجنح والجنايات، هذا بالاضافة إلى الألم الذي مازال يشعر به جراء تعرّضه للضرب لدى اعتقاله.

الأنكى من ذلك، هو رفض الأجهزة الأمنية الافراج عن أحمد بالرغم من استكمال ذويه اجراءات تكفيله ودفعهم الرسوم المقررة عليهم.

ولفتت والدة أحمد إلى الحالة الصحية الصعبة التي يعانيها والده، حيث أن له عملية هامة من أجل علاجه من سرطان الدماغ الأسبوع القادم، وهو بحاجة ماسة إلى ابنه الشاب ليكون بجانبه قبل العملية، مطالبة في ذات السياق بالافراج الفوري عن ابنها الذي استكملت اجراءات تكفيله ورفضت الأجهزة الأمنية الالتزام بها.