العالم يستنفر.. والصحة العالمية: لهذا السبب ظهر متحور أوميكرون المثير للقلق

 


يتزايد القلق حول العالم إزاء المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، وتستنفر السلطات في جميع الدول لمواجهته، مع تسجيل إصابات في بعض الدول الأوروبية لأشخاص قادمين من جنوب إفريقيا، فيما أعلنت دول عدة تعليق الرحلات معها ومع دول إفريقية مجاورة.

وبحسب خبراء منظمة الصحة العالمية، تشير البيانات الأولية حول هذا المتحوّر إلى أنه يمثل "خطرا متزايدا للإصابة مجددا" مقارنة بالتحوّرات الأخرى بما في ذلك متحور دلتا، شديد العدوى والمنتشر على نطاق واسع، بينما يعكف العلماء على استكشاف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة تستطيع الصمود أمامه.

وفي هذا السياق، نشرت منظمة الصحة العالمية، على حسابها الرسمي في "تويتر"، عدة فيديوهات شارحة للأسباب التي أدت وما زالت تؤدي لظهور متحورات من فيروس كورونا.


أوميكرون متحور مقلق
وصنّفت منظّمة الصحّة العالميّة، الجمعة، المتحوّر الجديد لكوفيد-19 الذي رُصد أوّل مرّة في جنوب إفريقيا على أنّه "مقلق" وأطلقت عليه اسم أوميكرون.

وفي هذا السياق، قالت الصحة العالمية في تغريدة إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات يتسبب في المزيد من العدوى والانتشار لكوفيد-19 وبالتالي المزيد من الوفيات، مما يعني وجود فرص هائلة أمام فيروس كورونا ليتحور مجددا، ما يؤدي بدوره إلى الخلل الاقتصادي والاجتماعي.

وطالبت المنظمة الأممية بضرورة وضع حد لعدم المساواة في توزيع اللقاحات من أجل القضاء على الفيروس الذي يؤرق العالم.

وفي تغريدة أخرى، قالت الصحة العالمية إن ظهور متحور "أوميكرون" الجديد المثير للقلق، يعكس أهمية تسريع عمليات التوزيع العادل للقاحات، مع أهمية تطعيم كل العاملين الصحيين وكبار السن والآخرين المعرضين للعدوى، والذين لم يحصلوا على جرعتي اللقاح إلى الآن.

وفي تغريدة ثالثة، أشارت المنظمة الأممية إلى أن اللقاح يمكن أن يقي الشخص من الأعراض الخطيرة لكوفيد-19، وبالتالي يحميه من خطر الوفاة بالفيروس.
 

وقالت مجموعة الخبراء المكلّفة بمتابعة تطوّر الجائحة إنّه "تمّ إبلاغ منظّمة الصحّة العالميّة عن المتحوّر بي.1.1.529 لأوّل مرّة من جانب جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021 (...). ويحتوي هذا المتحوّر على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق".

ويأتي اكتشاف المتحوّر الجديد فيما تواجه أوروبا انتشارا حادا للإصابات بكوفيد-19 منذ أسابيع وتشدد قيودها الصحية.


 ويعكف العلماء على دراسة فاعلية اللقاحات المتوافرة في مواجهة أوميكرون.

ويبدو أن العلماء في جنوب إفريقيا غير متأكدين من فعالية اللقاحات الموجودة ضد الشكل الجديد للفيروس.

وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفييرا، في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة بجنوب إفريقيا، إنّ المتحور الجديد ينطوي على عدد "كبير جدا" من الطفرات "ويمكننا أن نرصد إمكان انتشاره بسرعة كبيرة".

ويفيد علماء بأنّ المتحور "بي.1.1.529" يحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة، في مقابل نسختين للمتحور دلتا.

وقال البروفسور ريتشارد ليسيلز إن "ما يقلقنا هو أن هذا المتحور قد لا يكون لديه قدرة انتقال متزايدة فحسب، بل قد يكون قادرا على اختراق أجزاء من جهاز المناعة لدينا".

 وحصل نحو 54% من سكّان العالم على جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكوفيد-19، لكن تلقّى 5.6% فقط في البلدان المنخفضة الدخل اللقاح بحسب موقع "اور وورلد إن داتا".

وفي جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تضررًا في القارة، تم تطعيم 23.8% من السكان بشكل كامل.

وقد أودى الفيروس بحياة أكثر من 5.16 ملايين شخص في أنحاء العالم منذ نهاية 2019. إلا أنّ منظّمة الصحّة العالميّة ترى أنّ حصيلة الجائحة الفعليّة قد تكون أعلى بمرّتين إلى 3 مرّات.


العربية نت