أهم العادات التي يجب تعليمها للأطفال للحفاظ على صحتهم في المدرسة
المدرسة هي المكان الذي يتعلم فيه الأطفال ويتطورون معرفيا واجتماعيا، وهي أيضا المكان الذي يمكن لطفلك أن يلتقط فيه الجراثيم والأمراض وينقلها معه إلى المنزل.
وفقا لموقع "مايو كلينك" (Mayoclinic)، فإنه حتى مع التدابير الوقائية سيصاب معظم الأطفال بما بين 6 إلى 8 نزلات برد سنويا.
ومع استمرار انتشار فيروس كورونا، فإن الحاجة إلى الوقاية من الأمراض خلال العام الدراسي 2021-2022 أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
حينما يمرض الطفل فإن ذلك لا يعني تغيّبه عن المدرسة فحسب، بل يعني أيضا تغيّب الأم عن العمل ومراجعة الأطباء ومساعدة الصغار على تناول الأدوية التي لا يحبونها.
لذا فإن العمل على تقليل عدد الإصابات والأمراض لدى طفلك باتباع بعض النصائح وتعزيز قوة جهازه المناعي سينقذ الجميع.
تقوية الجهاز المناعي
وفقا لموقع "فيري ول فاميلي" (Verywellfamily)، فإنه لا توجد طريقة مثبتة لتعزيز جهاز المناعة، ولكن من المهم الحفاظ على صحة أجسام الأطفال حتى تعمل أجهزة المناعة لديهم بشكل صحيح.
يتم ذلك بالحفاظ على قسط كاف من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وإدارة الإجهاد، وممارسة الرياضة، وتخصيص وقت للضحك، والمواظبة على غسل اليدين لتقليل خطر إصابة طفلك بنزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الأخرى.
التأكد من الحصول على جميع التطعيمات
وفقا لموقع "نبراسكا ميد" (Nebraskamed) يعد الحصول على لقاح الإنفلونزا وتحصينات الأطفال الأخرى أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لحماية طفلك من انتشار الأمراض المعدية، فهي أفضل طريقة لمنع انتشار 16 مرضا مختلفا.
لذا يجب مراجعة طبيب الأطفال للتأكد من حصول طفلك على جميع التطعيمات التي يحتاج إليها، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا الموسمية.
غسل اليدين
يعدّ غسل اليدين بالماء والصابون مدة 20 ثانية على الأقل من أهم الطرق لمنع انتشار المرض في الفصول الدراسية وفي أي مكان آخر. عندما يتلامس الأطفال مع الجراثيم، يمكنهم بسهولة نشر تلك الجراثيم، خاصة إذا فركوا عيونهم أو خدشوا أنوفهم.
علّمي أطفالك كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح، ومتى يفعلون ذلك (بعد تنظيف أنوفهم، واستخدام الحمام، وقبل تناول الطعام). هذا يساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض ومن ثم نقل العدوى إلى الآخرين.
وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الأميركي، عندما يكون غسل اليدين غير متاح، فإن معقم اليدين الذي يحتوي على 60% على الأقل من الكحول هو ثاني أفضل طريقة لقتل الجراثيم التي تسبب "كوفيد-19" وأمراضا أخرى.
تجنب المصابين بالزكام
شجعي طفلك على تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بالزكام. علّميه أيضا أن يقوم بتغطية فمه وأنفه عند السعال أو العطس، وأن يقوم بذلك في منديل ورقي ومن ثم يرميه.
وإذا لم يكن من الممكن الوصول إلى منديل في الوقت المناسب، عليه أن يسعل أو يعطس في ثنية ذراعه.
علّمي طفلك أيضا أن يبقي يديه بعيدتين عن عينيه وأنفه وفمه، لأن الجراثيم تنتشر بهذه الطريقة.
روتين جيد للنوم
ترتبط جودة النوم ارتباطا مباشرا بسلوك طفلك وعاداته الغذائية وقدرته على مقاومة العدوى. والنوم ليس فقط جزءا مهما من صحة الطفل الجسدية والعاطفية، ولكنه يلعب دورا أيضا في مدى جودة أدائه في المدرسة، لذا ساعدي طفلك على إنشاء روتين ثابت لوقت النوم.
وتظهر الدراسات أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز، والاكتئاب، والتفكير في الانتحار. كما تزيد قلة النوم من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة، وغالبا ما تؤدي إلى تقلبات في المزاج ونوبات غضب وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
وجبة فطور لتقوية المخ
يعدّ الفطور أهم وجبة في اليوم خصوصا لطلبة المدارس، وحينما يتناول الطفل وجبة فطور متوازنة من البروتين ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة فهذا يعدّ عاملا مهمًّا لوظيفة الدماغ والحفاظ على مستوى ثابت من الطاقة خلال اليوم.
ويرتبط الفطور الصحي ارتباطا مباشرا بالسلوكات الإيجابية على مدار اليوم، ويحسن قدرة طفلك على التركيز.
وفقا لإحدى الدراسات، فإن الأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام هم أكثر عرضة لاستهلاك العناصر الغذائية الكافية وتناول كميات أقل من الدهون والكوليسترول.
وكذلك يكون مستوى الحديد وفيتامين "ب" وفيتامين "د" أعلى بنسبة 20% إلى 60% لدى الأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام مقارنة بمن لا يتناولونها.
وجبات خفيفة صحية
إن تناول وجبات خفيفة صغيرة بين الوجبات يعزز فكرة أن الأطفال يجب أن يأكلوا وجبات صغيرة، وأن يأكلوا عندما يكونون جائعين، وهذا يساعدهم على بناء عادات غذائية صحية.
وغالبا ما يكون الأطفال جائعين بشدة بعد المدرسة، وأحيانا تكونين متعبة فيتم التضحية بالتغذية الجيدة من أجل بعض الراحة، إلا أنه يمكن أن تكون الوجبات الخفيفة المغذية بعد المدرسة سريعة وسهلة ولذيذة مثل الاختيارات الأخرى المصنعة وغير الصحية.
تناول العشاء بصحبة العائلة
يجب أن يتناول الطفل وجبة على الأقل كل يوم بصحبة العائلة، ومعروف أن الأوقات التي يقضيها الطفل مع العائلة تعزز صحته ورفاهيته.
كما يجب تناول وجبة غذاء مغذية تشمل اللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات التي تعرفين أن طفلك يحب تناولها.
ممارسة التمارين يوميا
إن ممارسة الرياضة مدة ساعة على الأقل يوميا تساعد طفلك على نوم أفضل، كما سيحصل على نتائج صحية أفضل، وقدرة على إدارة التوتر، فضلا عن أداء أفضل في المدرسة.
تقليل وقت الشاشة
يجب أن يقتصر وقت الشاشة على أقل من ساعتين في اليوم، وهذا يشمل الهواتف والتلفزيون والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر.
ويمكن أن يقلل نوع الضوء المنبعث من هذه الشاشات من مستويات الميلاتونين، وذلك يزيد من صعوبة النوم، كما يمكن أن يعطل إيقاع الجسم الطبيعي خلال اليوم.
إجراء فحوص منتظمة للسمع والبصر
تأكدي من إجراء فحوص الرؤية والسمع بشكل روتيني لدى الطبيب الخاص بالطفل، فيمكن أن تؤدي الإعاقات البصرية والسمعية إلى مشاكل سلوكية، وأن تؤثر في التعلم والتطوير.
تجنب وسائل التواصل الاجتماعي
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدرا للتوتر والقلق لطفلك، لذا راقبي استخدامها من كثب، وتأكدي من عدم تعرضه للتنمر من خلالها.
حافظي على رطوبة طفلك
بقاء جسد الطفل رطبا له فوائد عديدة، فهو يساعد على منع التعب وتحسين الحالة المزاجية والهضم، وعلى الحفاظ على الوزن، وتعزيز وظائف المخ.
ويمكن تناول المشروبات الصحية مثل الماء والحليب، مع ضرورة التخلص من المشروبات المحلاة بالسكر قدر الإمكان.
(الجزيرة نت - ليلى علي)