أصبح باراج أجاراوال، المدير التنفيذي الجديد لشركة تويتر، أحدث الهنود المنضمين لصفوف نجوم وادي السيليكون الذين يتولون إدارة شركات تقنية أميركية، مثل ساتيا ناديلا، مدير مايكروسوفت، وشانتانو ناراين، مدير أدوبي، وأرفيند كريشنا، مدير شركة IBM.

وأعلنت تويتر، الاثنين، استقالة المدير التنفيذي للشركة جاك دورسي، على أن يخلفه أجاراوال الذي كان يشغل منصب المدير التقني لمنصة التواصل الاجتماعي، وقالت الشركة في بيان، إن دورسي سيظل عضواً بمجلس إدارتها حتى 2022.

ويُعرف عن أجاراوال أنه لا يغرد كثيراً عبر حسابه على تويتر، ويعتمد على إعادة تغريدات الآخرين، ويتابعه 261 ألف مستخدم.

حصل أجاراوال على خبرته الأكاديمية بمعهد تكنولوجيا المعلومات بمومباي الهندية، ثم أكمل مسيرته النظرية بحصوله على الدراسات العليا في علوم الحاسوب بجامعة ستانفورد الأميركية.

وعمل في صفوف قطاعات الأبحاث في مجال إدارة البيانات الضخمة بشركات عالمية مثل ياهو ومايكروسوفت وAT&T، وذلك قبل انضمامه إلى تويتر في 2011 كمهندس متخصص في تعليم الآلة والذكاء الاصطناعي.

 وفي 2017، حصد منصب المدير التقني لتويتر، وظل يباشر مهامه حتى أوكل دورسي إليه مهمة الإشراف المباشر على فريق مشروع BlueSky والذي يهدف إلى إنشاء منصة اجتماعية تقوم على تقنية البلوكتشين واللامركزية، في 2019، وذلك حتى جاء جاي جرابر مديراً للفريق.

مستقبل تويتر

وتعتبر الخلفية التقنية لأجاراوال إحدى النقاط الرئيسة التي ستؤثر على رؤيته لمستقبل تويتر، خاصة أن الشبكة الاجتماعية تحت إدارة دورسي كانت تولي اهتماماً كبيراً بالعديد من المشاريع التقنية والتكنولوجيا الحديثة مثل فكرة حل مشكلة بطء تويتر في تقديم مزايا جديدة وكذلك العمل بشكل سريع على هواتف المستخدمين.

وجرى التوصل إلى حلول لتلك المشكلات عبر التعاون مع خدمة جوجل كلاود لاستضافة أجزاء كبيرة من شبكة تويتر التقنية، ومن ثمّ تم اتخاذ قرار باستضافة المحتوى الذي يظهر على "تايم لاين" المستخدمين بالكامل على متن خدمة أمازون AWS للحوسبة السحابية لتحسين الخدمة بشكل أكبر.

ويعد انخراط المدير الحالي لتويتر على مدار 4 سنوات في المشاكل التقنية، دعماً كبيراً له للسير بالشبكة الاجتماعية نحو المزيد من التطور، وكذلك التعامل بشكل سليم تقنياً مع أي مشكلات تواجه منصة التواصل الشهيرة مستقبلاً.

على سبيل المثال، واجه أجاراوال مشكلات مثل تسريب كلمات مرور 330 مليون مستخدم في 2018، وكذلك الجدل الكبير الذي أثير مؤخراً بشأن تحيز خوارزميات الشبكة الاجتماعية لصالح صور أصحاب البشرة البيضاء.

وتحدث أجاراوال في حوار لمجلة MIT Technology في 2020، عن رؤيته بشأن التعامل مع المحتوى المخالف والشائعات على منصة التغريدات، موضحاً أن دور تويتر يتمثل في توفير البيئة المناسبة لحدوث نقاش صحي بين جميع المستخدمين بحيث يعبر الجميع عن رأيه بحرية.

ولفت إلى توفير ذلك دون السماح بانتشار الشائعات، مؤكداً أن هناك فرقاً كبيراً بين حماية حرية الرأي والتعبير وبين لعب دور الواعظ الذي يحدد ما هو صحيح أو خطأ على شبكة الإنترنت.