الفقر المائي.. أين المخرج؟!!


تعاني معظم دول العالم من نقص شديد في المياه، وتعد الأردن إحدى هذه الدول والحلول والوسائل عديدة، واحدى هذه الحلول هو البحث عن مصادر جديدة للمياه، كالتنقيب عن المياه الجوفية وإعادة تدوير مياه البحر، ومساعدة الدول التي تمتاز بمصادر مياه كثيرة تلك التي تعاني من نقص حاد.

الاحتباس الحراري إحدى أهم الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المياه وذوبان الجليد، فالعالم يحاول أن يتغلب على تلك المشكلة وذلك بالايعاز إلى الدول بضرورة التقليل من النشاطات الصناعية. التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي، والذي يؤثر بطريقة أو بأخرى على مصادر المياه في مناطق متفرقة من الكرة الأرضية.

النزاعات التي تحدث بين دولة وأخرى على المياه ربما ستزداد في العقود المقبلة، ما لم توضع استراتيجية واضحة بشأن الحقوق المائية للدول والعمل بجدية على التوزيع العادل للمياه المتنازع عليها، وذلك كي يستتب الأمن والاستقرار العالمي، فالاحتكار المائي معضلة كبيرة وشائكة! على المجتمع الدولي استنباط الحلول للحد من هذه المشكلة، والنظر بموضوعية إلى الواقع المائي المتناقص الذي يعيشه العالم.

إن المسؤولية تقع على عاتق المنظمات الدولية كالامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات للتوصل إلى تفاهمات مع حكومات الدول تصب في صالح الحفاظ على المياه والبحث عن مصادر جديدة ومبتكرة لها، ومحاولة ايجاد الطرق والوسائل اللازمة والتي تعين على ترشيد الاستهلاك المائي، والدفع نحو تجنب الهدر الحاصل في أماكن مختلفة من العالم. فالمخرج موجود لكن يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لتطبيقه.