الحجايا : «وثيقة الجلوة» جاءت للحفاظ على النسيج الاجتماعي


اكد مستشار جلالة الملك عبدالله الثاني لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، إن حماية مكتسبات الوطن والمواطنين وحماية الحقوق التي كفلها الدستور تأتي في سلم الاولويات وضمن منظومة متكاملة يقوم على تنفيذها الديوان الملكي الهاشمي ومستشارية شؤون العشائر والقيادات المجتمعية ووزارة الداخلية ممثلة بوزيرها مازن الفراية والحكام الإداريين في كافة مناطق المملكة للحد من آثار الجلوة العشائرية وتداعياتها السلبية.
وقال الدكتور الحجايا، الذي التقته «الدستور» على هامش إفتتاح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي لقاعة جمعية صقور البادية الخيرية في بلدة محي لواء المزار الجنوبي، ان وثيقة الجلوة العشائرية تم اعدادها والتحضير لها من خلال العديد من الإجتماعات في مختلف أنحاء الوطن مع الديوان الملكي ووزارة الداخلية ممثلة بأجهزتها المختلفة ووزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء ومجلس النواب والاعيان وممثلي الطوائف المسيحية ووجهاء وشيوخ العشائر ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا الى ان هذه اللقاءات تبلورت عن اصدار الوثيقة التي جاءت للحفاظ على النسيج الاجتماعي الاردني وباشرت وزارة الداخلية العمل على بجدية لتنفيذها بعد ان لاقت قبولا في كافة انحاء الوطن.
واوضح الحجايا، ان قرابة (1484) شخصا كانوا قد تركوا منازلهم اثر عدد من القضايا العشائرية قد عادوا اليها بفضل هذا الاتفاق الوطني الهادف الى السلامة الانسانية والجهود المبذولة والمباركة من كافة الاطراف ومن خلال تفعيل دور مستشارية العشائر التي تعمل على قدم وساق.
واضاف الحجايا، ان التوجيهات الملكية لمستشار جلالة الملك اكدت على تعزيز التواصل مع العشائر الاردنية وتفعيل مستشارية العشائر كجزء من منظومة عمل الديوان الملكي الهاشمي ورؤيته الهادفة الى دعم رؤى جلالة الملك (نحو اردن افضل) وتعميق اواصر التواصل مع مؤسسات الدولة وجميع الاردنيين مما تطلب وضع استراتيجية للمستشارية تضمن تحقيق الرؤى الملكية خلال المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية والتي صادفت في الحادي عشر من نيسان عام 2021 وهي مناسبة لاستذكار انجازات دولتنا خلال مئويتها الاولى وتقدير رجالات الوطن الذين ساهموا في بناء مملكتنا الزاهية بآل هاشم الاطهار
وقال الحجايا ان مستشارية شؤون العشائر من اقدم إدارات الديوان الملكي نظرا للمتابعة الشخصية من قبل اصحاب الجلالة ملوك بني هاشم وصولا الى جلالة الملك عبدالله الثاني كما انها همزة الوصل بين العشائر الاردنية وانيطت ادارتها اما بأمير هاشمي او احد الاشراف او بمستشار خاص لجلالته لتقوم على تنفيذ المهام المتمثلة في ادامة التواصل مع جميع العشائر ومتابعة طلباتهم ورعاية شؤونهم وترتيب برنامج التواصل العشائري لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، مشيرا الى ان المستشارية تساهم في حل القضايا المختلفة بالتنسيق مع الجهات الامنية المعنية وبناء وتحديث قاعدة المعلومات حول الخارطة العشائرية والتركيبة المجتمعية للشيوخ والوجهاء والمؤثرين في المجتمع اضافة الى متابعة الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمناطق العشائر وتقديم التوصيات والمقترحات لمعالجة المشاكل الرئيسية التي تعاني منها هذه المناطق بالتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في مناطق العشائر من خلال تقديم المبادرات المقترحة بالتنسيق مع ادارات الديوان الملكي الهاشمي.

وبين الدكتور الحجايا ان مرتكزات الاستراتيجية تتضمن الرؤية كمرجعية وطنية للتواصل الفعال مع العشائر الاردنية والتواصل والتعاون والمتابعة الدورية لكافة القضايا في اطار متكامل مع الشركاء وصولا الى القيم المتمثلة بـ(المواطنة - الشراكة - الالتزام - الانتماء - الشفافية - المبادرة)، لافتا الى اربعة محاور اخذت المستشارية على عاتقها العمل بموجبها لتنفيذ توجيهات الملك بامانة واخلاص وخدمة الوطن بكافة المواطنين وتتمثل المحاور بالتواصل العشائري والقضايا العشائرية والتنمية المستدامة والبناء المؤسسي لتحقيق الاهداف الاستراتيجية لكل محور على حدى وصولا الى التنمية الشاملة لكافة مناطق البادية.