الأوبئة : الأردن يمر بموجة ثالثة تثير القلق
حذرت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتورة رائدة القطب، من التراخي بتطبيق اجراءات السلامة لتفادي تفاقم الوضع الوبائي.
وقالت: «الاردن يمر الآن بالموجة الثالثة من الجائحة، وهو ما يدعو الى التقيد بالتباعد الاجتماعي والالتزام بلبس الكمامة وتلقي المطاعيم واخذ الجرعة الثالثة المعززة لمن مر على تلقيه الجرعة الثانية ستة اشهر.
وأضافت في حديثها شهد الأسبوع الماضي، تسجيل ما يقارب 32 ألف إصابة بالفيروس، و201 حالة وفاة، وإذا ما تمت مقارنة هذه النتائج بثمانية أسابيع سابقة سنجد أن عدد الإصابات تضاعف أربع مرات تقريباً، وعدد حالات الوفاة تضاعف ثلاث مرات تقريباً.
وأشارت إلى انه اذا ما قارنا الموجة الحالية من الجائحة بالموجتين السابقتين فإنه يمكن أن نتوقع أن تصل هذه الموجة ذروتها خلال أسبوعين من الآن، ولكن بمعدلات إصابات ووفيات أقل من الموجتين السابقتين، ويمكن أن يعزا ذلك إلى تغطية اللقاحات لعدد كبير من الفئات المستهدفة.
وتابعت: العالم يمر حالياً بالموجات الثالثة والرابعة، مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون، والذي لم يتم تحديد ماهيته بعد، من حيث صحة معلومات سرعة انتشاره أو شدة المرض الذي يخلفه، أو مدى قدرة المطاعيم المتوفرة حالياً على الحماية منه أو التصدي له.
واضافت: ما زلنا بانتظار معلومات دقيقة عن هذا المتحور من منظمة الصحة العالمية ومن جهاتنا المحلية، والتي تعمل جاهدة على التعرف على وبائية هذا المتحور والعمل على الوقاية منه، تفادياً لتعقيد الوضع الصحي وضمانة لاستيعاب النظام الصحي للحالات بشكل كفؤ.
وبينت ان مؤشرات الموجة الثالثة في الأردن تثير القلق من حيث الإدخالات إلى المستشفيات، وخاصة في إقليم الشمال، حيث تجاوزت نسبة الإدخال 50% من عدد المصابين، بالإضافة إلى الإدخالات لغرف العناية الحثيثة.
واشارت إلى أننا نلاحظ زيادة في عدد الإصابات النشطة، وزيادة في عدد الإصابات بين طلبة المدارس، القادرين على حمل الفيروس ونقل العدوى لمنازلهم وإصابة عائلاتهم... وكل ذلك يدفعنا لإيلاء هذا الأمر أقصى أهمية سواء فيما يتعلق بضرورة أخذ اللقاح، وضرورة الوصول إلى مختلف مناطق المملكة لإتاحة المطعوم لمختلف الفئات المستهدفة بما في ذلك الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 12 عاماً.
ودعت إلى ضرورة إيجاد السبل للتأكد من عزل المصابين والتأكد من صحة مخالطيهم، حتى لا نتأخر على إدخالهم المستشفيات في حال احتاجوا لذلك، تفادياً من الوصول إلى وضع صحي حرج تكون نتائجهة غير مأمونة.
وشددت على ضرورة الالتزام بالتفتيش والمراقبة لمختلف المؤسسات والمنشآت والتجمعات للتأكد من التباعد الجسدي ولبس الكمامة وتلقي اللقاح، ويجب على جميع الفئات المستهدفة الحصول على جرعتي المطعوم، ومن مر على تلقيه الجرعة الثانية مدة 6 أشهر، عليه تلقي الجرعة المعززة
(الرأي)