مهرجان الزيتون الوطني باع أكثر من 3 ملايين دينار
-اختُتمت يوم أمس السبت أيام وفعاليات مهرجان الزيتون الوطني الحادي والعشرين ومعرض المنتجات الريفية، حيث نجح بتحقيق مبيعات فاقت (3) مليون دينار على امتداد أيامه العشرة بتنظيم من المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والعديد من الشركاء المحليين والدوليين.
وصرح مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أن فكرة المهرجان تأتي في إطار مهمة المركز، الذراع العلمي لوزارة الزراعة، لإضافة بُعد جديد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير نافذة تسويقية لصغار المزارعين والأسر الريفية في المحافظات والأطراف.
في هذا العام، شهد المهرجان تحولاً واضحاً حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من (500) مشارك بين مزارعين وسيدات ريفيات وجمعيات ومعاصر ومدارس حقلية من كافة محافظات المملكة، بالإضافة إلى بعض الشركات الصغيرة كما شارك في المهرجان عدد من المشاريع المنضمة لحاضنة الابتكار الزراعي. وقد أقيم على مساحة تقدر بأكثر من (11000) متر مربع في مركز المعارض التابع لمكة مول، مما سمح بزيادة عدد الزوار ليبلغ (263,458) خلال مدة المهرجان. وشملت مبيعات المهرجان على مدار الأيام العشرة مبيعات زيت الزيتون، والمنتجات الريفية المختلفة، بالإضافة إلى المطابخ الإنتاجية بإجمالي مبيعات فاق (3) مليون دينار، هذا وبلغت كميات الزيت المباع 232 طن.
وأشار حداد إلى إدخال عدد من التقنيات من خلال مشاريع حاضنة الابتكار الزراعي ولأول مرة، من خلال تثبيت ليبل تتبع ذكي (QR Code) على عبوات الزيت، والتسويق الالكتروني، والدفع الالكتروني، وبوابات إدارة الحشود.
حيث تم تثبيت ليبل تتبع ذكي (QR Code) على عبوات الزيت، وكانت أغلب عبوات الزيت في أرض المهرجان مصنفةً بين الزيت البكر الممتاز، والبكر، حيث بلغت أقل نسبة للحموضة (0,18) ولم يصادف المهرجان أية حالة غش للزيت.
هذا وقد سبق المهرجان عقد مجموعة من الدورات التدريبية في مختلف محافظات المملكة لغايات تمكين المشاركين والمشرفين من المشاركة الفاعلة، وتوجيههم بشكل يضمن الالتزام بالاشتراطات الصحية، وإعطائهم توجيهات حول الطرق المثلى لتسويق المنتجات. وقد تخلل المهرجان انعقاد دورات استهدفت المشاركين في المهرجان لتدريبهم على التسويق الالكتروني، ومحاضرات زراعية استهدفت نحو (450) طالباً وطالبة من ثماني جامعات أردنية بين حكومية وخاصة، بالإضافة لانعقاد أمسيات علمية متخصصة في مجالات زراعية عدة طيلة خمسة أيام من فترة المهرجان. كما شهد المهرجان أمسيات ثقافية وفنية وشعرية، وعروضاً لأزياء تراثية أردنية، وفقرات مخصصة للأطفال، علاوةً على توفير منطقة مخصصة لترفيه الأطفال وعربات تسوق لمرتادي المهرجان.
ويشار إلى أن المهرجان شهد حضور عدد من الشخصيات العامة بين وزراء ونواب سابقين وحاليين، سفراء، وملحقين ثقافيين وتجاريين، وممثلي هيئات دولية تنموية، وكتّاب وأدباء ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم. وثمّن حداد جهود الشركاء المحليين والدوليين وخصّ بالشكر الجهات الإعلامية والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مساهمتهم في إنجاح المهرجان والترويج له، كما شكر حداد كافة الزملاء من المركز الوطني للبحوث الزراعية ووزارة الزراعة وكافة الشركاء الذين فاق عددهم ٣٠٠ شخص ليخرج المهرجان بصورته المرجوة.