أنقذوه في اللحظات الأخيرة.. محاولة خطف طبيب تهز لبنان



انشغل القطاع الطبي في لبنان بحادثة خطف الطبيب عبد الوهاب إسماعيل، الأحد، على يد ذوي مريض كان قد أشرف على علاجه من وباء كورونا، إلا أنه توفي داخل مستشفى بعلبك الحكومي الأسبوع الماضي.


وعلم موقع "سكاي نيوز عربية"، أن مجموعة من الأطباء والعاملين في مستشفى بعلبك، قاموا بإحباط عملية خطف زميلهم الطبيب عبد الوهاب إسماعيل من مقر عمله، بعد أن التفوا حول سيارة كان سيتم وضعه داخلها بعد الاعتداء عليه، وعملوا على تحريره بعد التصدي للخاطف.

وفي اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قال مدير مستشفى بعلبك الحكومي، عباس شكر: "تعرض الطبيب إسماعيل لمحاولة خطف واعتداء بالضرب عند مدخل المستشفى"، موضحا أن حالة المعتدى عليه ليست خطيرة وهو داخل المستشفى.

كما أكد أنه طالب بوضع نقطة للجيش اللبناني قرب المستشفى، لحماية الكادر الطبي، فيما نفذ الكادر الطبي والتمريضي، وقفة تضامنية مع إسماعيل أمام المستشفى.

وتوعد أبو شرف بملاحقة المعتدين على الطبيب إسماعيل أمام القضاء، و"السعي بشكل جدي كي ينالوا عقابهم".

وقال: "أجرينا اتصالات بوزير الداخلية ووزير الصحة والقضاء المختص، ونأمل بأن يضع حد نهائي لهذه الاعتداءات".

وكشف نقيب الأطباء لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المراجع المختصة، أصدرت بلاغ بحث وتحر عن المعتدين لإلقاء القبض عليهم، لافتا إلى أنه تم الطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية "باتخاذ التدابير اللازمة وتوقيف كل من يعتدي على الكادر الطبي والتمريضي في المستشفيات بشكل لفظي أو جسدي".

وختم حديثه بالقول: "الاعتداءات على الأطباء والممرضين لن تتوقف بشكل نهائي، إلا بعد صدور قانون يحميهم بشكل حاسم وقوي، وكنا قد تقدمنا بمشروع قانون في مجلس النواب بهذا المعنى، لضمان حصانة الطبيب أثناء مزاولته لمهنته في المستشفى".

وبدوره، غرد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عبر حسابه على تويتر، فقال: "الاعتداء ومحاولة خطف طبيب قام بواجبه تجاه المرضى، هو تصرف مدان ولا يجب أن يمر من دون عقاب تحت أي ظرف".

واستطرد: "يكفي الطاقم الطبي والتمريضي ما يعانيه من ظروف عمل صعبة، وهم مع ذلك مستمرون في القيام بواجباتهم رغم كل المخاطر من وباء وغيره".