حماس "تدرس التصعيد مع إسرائيل" في ظل تباطؤ إعادة الإعمار بغزة
قال مصدر قيادي بحركة "حماس" إن الحركة تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل" في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار.
وأضاف المصدر في تصريحٍ له على قناة "الجزيرة" القطرية مساء الاثنين أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى واستهداف الأسرى سيفجران الأوضاع مجددًا.
وذكر أنه "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"، معبرًا عن استياء حركة حماس الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكؤه إزاء وعوده تجاه غزة.
وقال: "مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، فيما تواصل التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى غزة.
وأكد أن مصر تواصل منع الآلاف من السفر من غزة دون مبرر، لافتًا إلى أن سلوك مصر يمثل تخلٍّ عن تعهدها بإلزام "إسرائيل" مقابل التزام المقاومة بالتهدئة.
وتسير ببطء وتيرة إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع في مايو/أيار الماضي، حيث اقتصر العمل على إزالة الركام والأنقاض، رغم الوعود والتعهّدات المصرية بتسهيل عملية الإعمار وإدخال المواد اللازمة.
وكان وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل أعلن عزمه زيارة "تل أبيب" وغزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الزيارة التي لم تتمّ؛ ما يعكس وجود تعثّرٍ في الجهود المصرية للتهدئة.
وخلال العدوان في مايو الماضي، لعبت القاهرة دورا رئيسيا للتوسط بين الاحتلال وفصائل المقاومة -وعلى رأسها حماس- للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأعلنت آنذاك دعم مشاريع إعادة إعمار القطاع بمنحة مالية قيمتها 500 مليون دولار.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما عن استشهاد 260 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، وتدمير نحو 1500 منزل بصورة كلية، وتضرر جزئيا نحو 60 ألف منزل فلسطيني في القطاع.
صفا