الاحتلال يرفع التأهب في الضفة خشية موجة عمليات
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية الليلة الماضية أنّ جيش الاحتلال قرّر رفع حالة التأهب في الضفة الغربية المحتلّة؛ وذلك خشية من استمرار موجة العمليات الحالية التي تستهدف جنوده ومستوطنيه.
وذكرت قناة "كان 11" العبرية أنّ جيش الاحتلال رفع من وتيرة الاعتقالات في الضفة خلال الأيام الأخيرة في محاولة للحدّ من انتشار ظاهرة العمليات الفردية من جديد، مشيرة إلى خشية إسرائيلية من عمليات "محاكاة" للعمليات التي وقعت خلال الأسابيع الاخيرة.
وأفادت بأنّ جيش الاحتلال شخًّص "وجود دافعية" لتنفيذ العمليات لدى نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
وعلى صعيد السلطة الفلسطينية، قالت القناة إنّ السلطة تخشى من أن يؤدي استمرار موجة العمليات ضد الاحتلال إلى زعزعة الاستقرار الأمني في الضفة، لذلك قامت أجهزة السلطة الأمنية بزيادة وتيرة الاعتقالات، خاصة لنشطاء حماس.
وبينما يسود الاعتقاد لدى الأمن الإسرائيلي والفلسطيني أنّ العمليات الأخيرة فردية، إلا أنّهم يدركون أنّ حركة حماس تحاول التحريض الدائم على استمرار تنفيذ العمليات، وتعمل على توجيه الغضب الشعبي أيضًا تجاه السلطة، وفق القناة العبرية.
وبدأت موجة العمليات الحالية في 17 نوفمبر الماضي بعملية طعن في القدس المحتلّة، نتج عنها إصابة جنديين في البلدة القديمة بجراح متوسطة واستشهاد منفذها.
وفي 21 من نفس الشهر، نفذت عملية إطلاق نار في البلدة القديمة بالقدس، تسببت بمقتل جندي وإصابة 4 آخرين بجراح واستشهد منفذها.
وبذات اليوم أصيب مستوطن بجراح متوسطة بعملية طعن في مدينة يافا المحتلّة، وجرى اعتقال المنفذ.
وفي 4 ديسمبر الجاري، نفذ شاب عملية طعن قرب باب العامود بالقدس، ما أسفر عن إصابة مستوطن بجراح متوسطة، واستشهاد المنفذ بعد إعدامه بدم بارد على أيدي جنود الاحتلال.
وفجر 6 ديسمبر، نفد شاب عملية دهس على حاجز لجيش الاحتلال قرب طولكرم، ما أسفر عن إصابة جندي بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة، واستشهاد المنفذ.