#إنذار_إنذار يحقق تفاعلاً بعد تحذير المقاومة
حقق وسم "إنذار_ إنذار" تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بُعيد فترة قصيرة من إطلاق مصدر قيادي في حركة حماس وما أعقبه من تهديد كلٍ من الجناحين العسكريين للجبهة الديمقراطية والشعبية بالتصعيد ضد الاحتلال.
وكان مصدر قيادي في حماس قال أمس إن حركته تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل" في ظل استمرار حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار واستمرار الانتهاكات والجرائم من قبل الاحتلال في القدس والضفة الغربية".
وفي موقف مشابه، حذرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، الاحتلال "من مغبة استمرار حماقاته والكف عن سياسته الإجرامية في استفزاز شعبنا "وإلا سيكون للمقاومة كلمة الفصل التي لن تقبل بهذا الواقع".
كما وجهت كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية رسالة تحذير إلى حكومة الاحتلال وجيشه، مؤكدة أن "كل الخيارات باتت مفتوحة أمامها".
وعلى الفور؛ تزاحم النشطاء والمغردون مع وسم "إنذار_ إنذار"، مشيرين إلى أن رسالة فصائل المقاومة في غاية الجدية، وأن الأمور قد تتجه إلى الانفجار في حال التلكؤ في إنهاء الحصار والمباشرة في إعادة الإعمار.
فقد كتب الناشط رائد أبو جراد على حسابه في "تويتر": رسالة #حماس الأخيرة مفادها: يجب على كل الأطراف التدخل العاجل قبل فوات الأوان باختصار: إذا رأيت نيوب #غزة بارزةً فلا تظنن أنَّ غزة تبتسمُ".
وغرد حساب أحمد برهوم: أن "المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات وأنا على يقين بأنه العدو سيستجيب لجميع المطالب وبشكل سريع".
وكتب حساب عز الدين شمالي على حسابه: "غزة توجه إنذاراً أخيراً للمحتل ..رمز الانفجار والكل يعلم ان انذار غزة ليست كلمات فحسب .. غزة علي صفيح ساخن ومقبله علي جوله تصعيد .. الله غالب".
كما غرد حساب أميرة النحال: "واضح أن المقاومة في غزة ذاهبة نحو اقتلاع الشوك بيديها إذا لم تلتقط كل الأطراف الرسالة."
فيما كتب حساب محمد حسونة: تعهد المقاومة برفع الحصار عن غزة مسقوف زمنيا، وبالتالي فإن عدم تراجع الاحتلال عن جريمته بغزة، ستذهب المنطقة إلى الانفجار غير معلوم الحدود والآثار. هذه معلومة لا يمكن تجاهلها في ظل تصاعد الفعل المقاوم داخل الضفة والداخل، وتزايد العدوان على شعبنا ومقدساته."
وكتب الإعلامي إياد القرا: "لكن جاهزة لها في حال استمرار الأوضاع الحالية. رسالة غير مسبوقة لمصر كوسيط بسبب بعض الاجراءات المصرية البطيئة في اعمار غزة، والتعامل مع المسافرين والمعابر، رغم الأجواء الايجابية بين الطرفين السنوات الماضية."
وكان المصدر القيادي في حماس قال: "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"، معبرًا عن استياء حركة حماس الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكؤه إزاء وعوده تجاه غزة.
وقال: "مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، فيما تواصل التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى غزة.
وأكد أن مصر تواصل منع الآلاف من السفر من غزة دون مبرر، لافتًا إلى أن سلوك مصر يمثل تخلٍّ عن تعهدها بإلزام "إسرائيل" مقابل التزام المقاومة بالتهدئة.
وتسير ببطء وتيرة إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع في مايو/أيار الماضي، حيث اقتصر العمل على إزالة الركام والأنقاض، رغم الوعود والتعهّدات المصرية بتسهيل عملية الإعمار وإدخال المواد اللازمة.
وكان وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل أعلن عزمه زيارة "تل أبيب" وغزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الزيارة التي لم تتمّ؛ ما يعكس وجود تعثّرٍ في الجهود المصرية للتهدئة.