ليست كما تظن! أشياء مألوفة في الإنترنت توقعك في خرق القانون

عندما يسمع الناس بارتكاب جريمة أو مخالفة إلكترونية على شبكة الإنترنت، يعتقدون في الغالب أن الأمر يتعلق بـ"أفعال بالغة الخطورة"، لكنهم يغفلون أن بعض الخطوات التي تبدو عادية جدا، تشكل أفعالا غير قانونية، وربما تجر إلى القضاء في بعض الدول.

وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن مستخدم الإنترنت قد يخرق القانون دون أن يفطن إلى ذلك، ومن بين تلك المخالفات تحميل الأفلام أو الألبومات والكتب المسموعة والمواد الإعلامية الأخرى بشكل مجاني، عن طريق مواقع، إضافة إلى البحث عن بعض الكلمات في محرك البحث.

وإذا قام المستخدم في بعض البلدان بتحميل فيلم طُرح لتوه، من خلال مواقع التحميل المعروفة بـ"التورينت"، فإنه قد يتلقى إنذارا من مزود الخدمة بشبكة الإنترنت.

ومن بين العقوبات المحتملة في بعض الحالات، قطع الخدمة عن المستخدم الذي قام بتحميل غير مرخص قانوني، كما يجري إبلاغ السلطات لأجل ملاحقة الشخص أمام القضاء.

فضلا عن ذلك، لا تخلو بعض مواقع التحميل من البرامج الخبيثة، وبالتالي، من الأفضل أن يلجأ المستخدم إلى مواقع موثوقة ومعروفة وذات سمعة حتى لا يتعرض لأي اختراق.

وفي مخالفة ثانية، يقوم كثيرون باستخدام صور ومقاطع فيديو دون مراعاة الحقوق الفكرية لمن قاموا بالتقاطها أو تسجيلها، ويصبح الأمر أكثر خطورة عندما يقومون بنشر هذه المواد في مواقع إلكترونية خاصة بهم.

عقوبات صارمة

في هذا المنحى، يفرض موقع "يوتيوب" عقوبات صارمة على من يخرق قانون الملكية الفكرية، فإذا نشر المستخدم مقطع فيديو تتردد فيه أغنية شهيرة، فإن المنصة ستقوم بحذف المادة المنشورة.

أما في بعض الدول المتقدمة، فإن الشخص الذي انتهك حقوق الملكية الفكرية للآخرين قد يجد نفسه مضطرا لدفع غرامات باهظة من آلاف الدولارات أو غرامات تعويض مجزية.

وتبعا لذلك، فمن الأفضل أن تعرف حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالصورة قبل أن تقدم على نشرها، لا سيما أن منصات كثيرة تتيح إمكانية التنزيل المجاني.

وفي مخالفة أخرى، يقوم بعض مستخدمي الإنترنت بالدخول إلى مواقع مدفوعة، عن طريق بعض الحيل، في حين أن هذه الخطوة غير قانونية وربما تجر صاحبها إلى متاعب، في حال تم اكتشاف الأمر، لأن الأمر يتعلق باستفادة غير مرخصة من منتج محتوى مؤدى عنه.

خطوات مشبوهة

وإذا كنت ممن يتبادلون كلمات المرور المستخدمة في بعض خدمات البث مثل "نتفليكس"، كأن تعطي كلمة مرورك لصديقك حتى يشاهد دون أن يدفع، فإن هذا الأمر ليس قانونيا، وهو مدرج بمثابة جريمة فيدرالية في الولايات المتحدة بموجب ميثاق الاحتيال والانتهاك الحاسوبي الذي يعرف اختصارا بـ"CFAA".

وتضم قائمة المخالفات أن يقوم شخص ما بالبحث عن كلمة مشبوهة في محرك البحث، كأن تكون عبارة متعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، أو التحضير لخطوات إجرامية وتصنيع قنبلة.

وربما يكون بحثك عن هذه الكلمات من باب الفضول والرغبة في الاطلاع، لكن الأمر قد لا ينتهي بسلام، وربما تحوم الشكوك حول المستخدم، فيتعرض لمساءلة.

وبما أننا نستفيد من مشاهدة مجانية لمقاطع الفيديو على منصة "يوتيوب" المجانية، فإننا نعتقد أحيانا أن تحميلها أمر قانوني، لكن الأمر ليس كذلك، حتى وإن كانت الممارسة شائعة على نطاق واسع.

وبحسب قواعد الخدمة لدى موقع "يوتيوب"، فإنه لا يسمح بتحميل مقطع الفيديو إلا بعد الحصول على إذن من صاحب المحتوى، لكن الناس يقومون بالتحميل في الغالب دون أن يلقوا بالا، لا سيما عندما يدركون أنهم في مأمن من العقاب.


(سكاي نيوز)