القطاع الزراعي يرفض التطبيع ، ويدين اتفاقية حنيفات - عوديد

 


مالك عبيدات - في الانباء ان وزير زراعة الكيان المحتل  عوديد فورير ونظيره الأردني خالد الحنيفات، وقعا في ٢٠٢١/٨/١٧  ، اتفاقا يقضي بتوريد منتجات زراعية أردنية إلى إسرائيل لمدة عام حيث يحجم فيه اليهود المتدينون على الحرث والزراعة.

جاء الإعلان عبر بيان لوزارة الزراعة في الكيان المحتل ، وأوردته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

وبحسب وكالة الاناضول التركية ، التقى الوزيران في الجانب الأردني من معبر اللنبي (الكرامة) الحدودي، بحضور السفيرين الإسرائيلي في عمان إيتان سوركيس، والأردني لدى تل أبيب غسان المجالي، وفقا للصحيفة.

ووقع الجانبان على اتفاق خاص خلال اللقاء، لتوريد المنتجات الزراعية من الأردن إلى إسرائيل خلال عام شميتا".

و"عام شميتا"، يأتي كل 7 أعوام وفق التقويم اليهودي، ولا يحرث المتدينون اليهود خلاله الأرض أو يزرعون، ويحل اعتبارا من التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل.

اللافت ان هذا الاتفاق ظل طي الكتمان ، الى ان قامت وسائل الاعلام العبرية بنشر كل ما يتعلق  به .

في الاردن  ،  حيث  المنادين بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ، مركز المدافعين عن حقهم في قيام دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس ،  في مقر ومعقل رافضي التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يحتل الارض ويدنس المقدسات وينتهك الحرمات ويقتل الابرياء ويسجن النساء  وينكل بالاطفال و الرجال ، لا يمر هذا الخبر مرور الكرام .. 


 نقابيون ومختصون بالشان الزراعي حذروا من التوسع في توقيع الاتفاقيات بين الحكومة والكيان الصهيوني وربط عصب الاقتصاد الاردني بدولة الاحتلال .

وقالوا ان توقيع وزير الزراعة خالد الحنيفات لاتفاقية التعاون الزراعي بين الجانبين تعتبر بوابة  للتطبيع في هذا المجال الذي يعتبر من القطاعات الحيوية في المملكة .

وحذروا جميعا  من ان تكون تلك الاتفاقية مدخلا للسيطرة على القطاع الزراعي في بلادنا او ضربه  والقضاء عليه سيما وان هناك سوابق في هذا المجال .

 رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس ياسر ابو سنينة  انتقد توقيع وزير الزراعة خالد الحنيفات ووزير المياه محمد النجار توقيع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني مؤكدا انها جميعا تصب لمصلحة دولة الاحتلال ويجب على الدولة الاردنية ان تبحث دائما عن البدائل بعيدا عن التعاون معه .

واضاف ابو سنينة ل الاردن 24 ان الاصل ايجاد مخارج وطرق اخرى غير الاتفاق مع العدو والذي لا يلجا لنا الا وقت الحاجة ويكون التعاون ظرفي ولمصلحته واعتقد ان الاتفاقية التي وقعها وزير الزراعة غير منطقية لا بالاهداف ولا بالكميات التي اعلن عنها ولم تصدر حتى اللحظة .

وقال ابو سنينة ان الاحتلال لا يسمح بان تستفيد اي دولة منه واكبر دليل على ذلك ابار الغمر الذي عمل على تخريبها او على الاقل عدم الاستفادة منها من قبل الاردن ، مشيرا الى انه كان هناك بدائل متعددة ومنها فتح الحوار مع دول الجوار وانشاء المطار الزراعي الذي اعلن عنه سابقا .

من جانبه قال عضو اللجنة النقابية لمقاومة التطبيع المهندس محمد مروان ان وزير الزراعة خالد الحنيفات يتصرف وكان وزارة الزراعة هي المرجعية الوحيدة للقطاع الزراعي ويغفل ان هناك نقابات واتحادات وجمعيات وغرف تجارة وصناعة  بالاردن ويقوم بتوقيع الاتفاقيات دون العودة لها .

واضاف مروان ل الاردن 24 ان الاتفاقية خدمة للكيان الصهيوني وهو المستفيد الوحيد منها نظرا لكون الاردن الممر الوحيد لاسواق  دول الخليج وهذا مايسعى له الاحتلال ، مؤكدا ان الاردن لا يقوم بالتصدير عن طريق ميناء حيفا مطلقا ولا يقوم بتصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية لدولة الاحتلال وهناك قضيه اخرى وهي ان المساحات الزراعية في الاردن اكبر والايدي العاملة ارخص وهذه ميزات يستفيد منها ايضا .

وطالب مروان بالكشف عن اسباب عدم تنفيذ مشروع المطار الزراعي الذي اقر سابقا في مناطق الاغوار وكان سيساهم في حل اكبر مشكلة يعاني منها القطاع الزراعي  وهو المشروع  الذي اعترضت عليه دولة الاحتلال .

من جانبه قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام ان القطاع الزراعي مستهدف من قبل الكيان الصهيوني ولنا تجارب سيئة معه من خلال ادخال بذور كانت تعمل على تخريب الاراضي الزراعية وافة الموز وكذلك محاولة ضرب سمعة منتجات الاردن من التمور .

واضاف خدام ل الاردن 24 ان الحل الوحيد لمشكلة التصدير الذي يعاني منها القطاع الزراعي كانت عبر الحوار مع سوريا لفتح الحدود لتصدير االمنتجات الزراعية الى اوروبا الشرقية وروسيا التي تعتبر السوق الرئيسي للمنتجات الزراعية الاردنية .